ads

شباب مصر يرحبون بانضمام «أميسترال» للبحرية المصرية

في مشهد تاريخي تم استقبال حاملة الطائرات “إميسترال “، أمس، على رصيف الميناء الحربى برأس التين، ما يرسل رسالة للمستقبل بأن أبناء الوطن هم حماة الأمن القومى المصرى، وظهر ذلك واضحا من خلال رسو حاملة الطائرات طراز إميسترال التى تحمل اسم الرئيس الأسبق “جمال عبد الناصر”، على أحد الأرصفة وفى المقابل من الناحية الأخرى يستقبلها شباب مصر من خلال إطلالهم من “المحروسة“ لكى يعانق الماضى بشموخه وعراقته... الحاضر بقوته ومجده ويسلمه أمانة الوطن وتاريخه ومستقبله.

ففى عام 1863 أمر الخديوى إسماعيل ببناء يخت “المحروسة “وفى شهر أبريل عام 1865 أتمت شركة سامودا بناءه وأبحر اليخت لأول مرة فى شهر أغسطس 1865 من ميناء لندن على ضفاف نهر التايمز الإنجيلزى إلى ميناء الإسكندرية المصرى، وفى 10 أكتوبر 2015 وقعت مصر مع فرنسا عقد شراء سفينتين من طراز “اميسترال “، وفى 2يونيو 2016 تم رفع العلم المصرى على الحاملة الأولى فى ميناء سان نازير بفرنسا إعلانا بانضمامها للقوات المسلحة المصرية لتصل إلى القاعدة البحرية بالإسكندرية أمس وتيبدأ في تنفيذ مهامها في حماية الأمن القومى المصرى.

قال اللواء محمد الغبارى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر تعد الدولة الأولى فى الشرق الأوسط التي تمتلك حاملة الطائرات “إميسترال“ فهى تعد أول دولة تستخدمها مشيرًا إلى خصائص الحاملة لما تتمتع به من إمكانيات عالية تساعدها على القيام بمهام متعددة منها حمل كتيبة بمعداتها البرمائية والبرجوية فضلا ما تمتلكه من حماية ذاتية ووجود لنشات تحميها فى البحر.

وأضاف أن حاملة الطائرات “إميسترال “ بها منظومة حرب الكترونية كاملة وأنظمة دفاع جوى كامل، لافتا إلى أن مصر اشترت هذا النوع من المعدات لحماية اقتصادها القومى فوظيفة القوات المسلحة حماية المجال الاقتصادى والأمن القومى المصرى.

وأشار إلى أن ترسيم مصر حدودها مع اليونان وقبرص نتج عنه إضافة 25 كيلو ووجود “الإميسترال يحقق تأمين لذلك علاوة على زيادة القدرات العسكرية إلا أنها تساعد على الاستثمار فى المناطق العميقة، لافتا إلى أنه بامتلاك مصر حاملة الطائرات الثانية فى سبتمبر المقبل أيضًا سيمكنها حماية مياه البحر الأحمر لتأمين باب المندب وبالتالى تأمين قناة السويس وهذا حق مائى.

ومن ناحيته أوضح اللواء محمد الشهاوى الخبير العسكرى أن حاملة الطائرات “إميسترال“ تعد جيشًا متكاملًا، لأنها تحتوى على جميع أسلحة القيادة العامة للقوات المسلحة من قوات بريج وجوية نظرا لاستيعابها ما يقارب 700 فرد بمعداتهم بما يعادل كتيبة مشاة، وبها أيضًا منظومة دفاع جوى ضد الطائرات المعادية فضلا عن استطاعتها حماية نفسها والسفن المرافقة لها.

وأشار إلى أن الفكر الاستراتيجى وراء امتلاك حاملة الطائرات “اميسترال “هو حماية الأمن القومى المصرى والعربى والمصالح الاقتصادية لمصر فى البحر المتوسط وحماية مصادر البترول وحقول الغاز فى المياه الإقليمية المصرية فضلا عن ردع أى قوى تستهدف تخريب حقول الغاز والمنشآت الاقتصادية فى البحر المتوسط إضافة إلى تأمين باب المندب فى البحر الأحمر وانضمامها للقوات البحرية والتى تعد سادس قوى بحرية عالميا.

وأضاف أن من مهام حاملة الطائرات إميسترال هو الإنزال البحرى والنقل والإخلاء فى في أثناء الكوراث مع إدارة أعمال الإنقاذ والإغاثة فى البحر وتقديم الدعم الطبى من خلال وجود مستشفى متكاملة بها، لافتا إلى أن تواجد حاملة الطائرات إميسترال يحقق نقلة نوعية فى منظومة تسليح القوات البحرية وإثبات كفاءة القوات البحرية على استيعاب تكنولوجيا متقدمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً