استعجلت نيابة حوادث جنوب الجيزة، تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه بشأن واقعة مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها، بعد لقاء جنسي بين المجني عليه والمتهمة الأولى، استغل المتهم الثاني إرهاق الزوج وقتلاه بمساعدة عشيقها، وأمرت النيابة بتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وكشفت الزوجة "جيهان. 27 سنة"، ربة منزل، المنسوب إليها تهمة القتل العمد، عن تفاصيل جريمتها، قتل زوجها، بمساعدة عشيقها، وإلقاء جثته في قرية القصبجي، بمنطقة المنيب، منتصف شهر أغسطس الماضي.
قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، كشف طلاسم الواقعة،ـ اثناء اعترافات المتهمين، وهو "العشيق" أنه ماجاء على لسانه التي قالت إنها كانت ارتبطت بعلاقة غير شرعية بالمتهم الثاني، واتفقا على قتل الضحية، ومارست مع زوجها علاقة جنسية يوم الجريمة، وعقب استغراق المجني عليه في النوم، هاتفت العشيق الذي حضر، وقتلا الاثنين الضحية بالعصا والسكين وسددا له 20 طعنة في مختلف أنحاء جسده، ونقلا الجثة على تروسيكل وألقي بها فى قرية القصبجي بمنطقة المنيب.
ما جاء على لسان المتهمة الأولى، أكده المتهم الثاني "نجار"، واعترف هو الآخر بتفاصيل الجريمة، وأصدر قاضي المعارضات قرارا بتجديد حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الواقعة بدأ الكشف عنها بعد ورود بلاغ لقسم شرطة الجيزة، بالعثور على جثة لشاب مقتول ملفوف في بطانية بالقرية، وانتقل آنذاك المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث قسم الجيزة، واثنين من معاونيه النقبان عمر مبارك وأحمد شاهين، وبدأ القوات في فحص البلاغ، وناقشت عدد من الشهود وأهالي القرية الذين أكدوا بأن الجثة لشاب ليس من سكان القرية.
وجاء في المعاينة التي أجراها فريق البحث والنيابة العامة في وقت معاصر للعثور على الجثة، أن هناك عددا من الطعنات في جسد المجني عليه، بالإضافة إلى جرح قطعي في الرأس نتيجة التعدي عليه بآلة حادة، انتهى رئيس المباحث من الفحص المبدئي للبلاغ.
وعقب مرور 16 ساعة كشفت القوات تفاصيل الواقعة، وتبين أن زوجة المجني عليه قتلته بالاشتراك مع عشيقها وأنهما ارتكبا الواقعة لعدة دوافع شرحها الاثنين أثناء مناقشتهما أمام ضباط المباحث، وقالت الزوجة، إنه فور وصول المتهم الثاني فتحت له باب الشقة له ودخلا الاثنين إلى غرفة النوم، ودون أي مقدمات أمسك المتهم عصى خشبية وهشم رأس المجني عليه، وعقب ذلك أحضرت هي سكين من المطبخ وقدمته لعشيقها الذي سدد له 20 طعنة في مختلف أنحاء جسده، حتى تحولت الغرفة إلى بركة من الدماء".
وتابعت المتهمة أثناء مناقشتها فى محضر الشرطة قائلة: "قررنا التخلص من الجثة، وأن المتهم أجرى اتصالا هاتفيا بأحد أصدقائه الذي حضر أسفل العقار، مكان الواقعة، بتروسيكل، وبمجرد وصوله، قام المتهم بلف الجثة في بطانية، وحملها على التروسيكل وألقوا بالجثة بالقرب من المعدية بعزبة القصبجي بمنطقة المنيب، وفروا هاربين الثلاثة إلى منطقة أبوالنمرس".
وعقب إلقاء القبض على المتهمين، تم إحالتهم للنيابة العامة، التي حققت في الواقعة، وقررت حبسهما، وجدد لهما قاضي المعارضات الأسبوع الماضي قرارا بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.