أثارت تصريحات زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق والعالم المصري، موجة من الجدل الواسع حول مدينة الأقصر وأنها لا تحتوي على ثلث آثار العالم كما هو متعارف عليه، وهذه ليست المرة الأولى لـ"حواس" ليقوم بإطلاق تصريحات مثيرة، وسبق له الإدلاء بتصريحات منها أن الحضارة المصرية القديمة عمرها يعود إلي 3200 عام وليس قبل الميلاد أي منذ 5000 عام وليس 7000 ألاف سنة حضارة.
الأقصر لا تحتوي على ثلث آثار العالم
فيما شهدت كتب التاريخ والمراجع عن "الأقصر" أنها أهم المدن السياحية والأثرية على مستوى العالم، وتضم كلا من معبد الكرنك ووادي الملوك عمالقة ممنون ،الدير البحري ومعبد الأقصر وادي الملكات ومعبد الرامسيوم وأخيرا دير المدينة، إلا أن "حواس" أكد أن الأقصر لا تحتوي علي ثلث أثار العالم، الأمر الذي يعد تضاربا واضحا بين ما أكده عالم الأثار المصري، مقارنة بالكتب التاريخية وأقوال المؤرخين والعلماء أن الأقصر بها ثلث أثار العالم.
الصين أم مصر؟
أكد "حواس" في تصريحاته أن دولة الصين تحتوي علي 10 أضعاف الأثار أكثر من مصر، وأرجع أحد أسباب ذلك إلى عدم الاهتمام بـ"الصحراء" والتنقيب بداخلها عن الأثار نتيجة بعد المسافات والمناطق،وإستخدام جزء من المناطق الصحراوية في عملية الزراعة.
وعاد مرة أخرى ليحكي عن تاريخ مصر وأن القطع الأثرية التي تضمها مصر بين جنبات محافظتها ليس لها مثيل في العالم،وتحتوي علي قطع نادرة وفريدة من نوعها.
اتهامات بالخيانة أطلقها حواس
واتهم "حواس" بشكل مباشر من يعترض علي سفر الأثار المصرية للخارج بأنه "خائن " و"جبان" ويبحث عن مصالحه الشخصية، ولا يكترث لمصلحة الوطن خاصة وأن هذه الأموال تعود بالنفع علي الأثار المصرية من أجل أعمال التطوير والترميم.
وأكد قيام دكتور جمال مختار،الرئيس السابق لهيئة الأثار المصرية، بعرض 55 قطعة أثرية حول العالم من بينها قناع توت عنخ أمون، مما أدى إلي حصول مصر علي 120 مليون دولار استخدموا في تصليح مخازن الترميم.
الآثار أسفل المنازل
ولفت إلى أن مصر تحتوي علي الكثير من الأثار "أسفل المنازل"، مؤكدا علي وجود مقبرتين أثريتين أسفل فيلا تم هدمها منذ فترة قريبة، وقال "حواس" إن منطقة المطرية استخرج منها نصف تمثال يبلغ وزنه 8,5 طن فضلا عن 5 ألاف قطعة أثرية أخرى.
وطالب المواطنين بعدم الحفر أسفل المنازل قائلا: "الناس فاكرة لما تلاقي حاجة تحت البيت تبقي بتاعتهم بسبب قيامهم بأعمال الحفر.