مع انعقاد منتدى شباب العالم للمرة الثانية، تدور في أذهان كثيرين عدة أسئلة مهمة، ويثيرها بعض من النشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، حول تكلفة إقامة المنتدى ومين يتحمل هذه التكاليف، لأنهم يرون أن إقامة المنتدى كلف البلاد ملايين الجنيهات وهو ما كانت الدولة في غنى عنه، كان الأولى أن تنفق على فقراء الشعب المصري، من وجهة نظرهم.. وبخصوص هذه الأسئلة نعيد نشر تقرير أعدته جريدة "أهل مصر" بالتزامن مع النسخة الأولى من المنتدى العام الماضي.
وبالرغم من علم النشطاء لحقيقة تكلفة المنتدى وعدم تحمل الدولة لجنيه واحد، إلا أن النشطاء يرفضون الاعتراف بتلك الحقيقة، ويصرون على ترويج مثل تلك الشائعات في محاولة منهم لإفشال أجواء المنتدى، الذي أشاد به جميع الشباب المشاركين فيه سواء كانوا المصريين أو الأجانب بجانب اشادات وسائل الإعلام الأجنبية بحسن التنظيم والاستقبال والصورة الحضارية الرائعة التي ظهرت عليها مدينة شرم الشيخ منذ اللحظة الاولى لوصول الوفود المشاركة الى المطار.
وما يرفض النشطاء أن يعلنوه هو أن الدولة لم تتحمل تكلفة منتدى شباب العالم حيث تحمل عدد من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والبنوك الخاصة والشركات، لكافة التكلفة ابتداء من انشاء قاعة المؤتمرات وتجهيزها على أعلى مستوى وبأحدث الأجهزة لتكون جاهزة لاستقبال جلسات المنتدى والضيوف بجانب القبة الزجاجية والتي ابهرت وفود كافة المشاركة في المنتدى، كما تحملت احدى شركات المقاولات الكبرى والتي يمتلكها احد رجال الاعمال تكلفة انشاء القاعة والقبة الزجاجية .
فيما تحمل رجل الأعمال كامل أبو علي رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر تكلفة إقامة 600 شاب وفتاة من مختلف دول العالم بعدد من فنادق شرم الشيخ واقامة بعضهم في منتجع " الباتروس أكوا بارك" بشرم الشيخ المقام على مساحة 220 ألف متر والذي تم افتتاحه خلال شهر مايو الماضي ، كما تحمل رجل الأعمال منصور عامر، صاحب مجموعة بورتو تكلفة إقامة 350 شابا وفتاة وتم الحجز لهم في بورتو شرم الشيخ الموجودة بخليج نبق بالقرب من قاعة المؤتمرات التي تقام فيها جلسات وفعليات المنتدى .
كما ساهم رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين في تكلفة المؤتمر برصف وتمهيد شوارع وطرق مدينة شرم الشيخ لكي تكون في ابهى صورها لاستقبال شباب العالم، كما تحمل أيضا تكلفة كاميرات ومعدات تصوير ونقل فعليات المنتدى طوال الأيام الستة بجانب مصاريف كافة المخرجين والمصورين والمنترين والفنيين المسئولين عن نقل فعليات المنتدى .
وفيما يخص تذاكر طيران فقد تحمل بنكي التجاري الدولي CIB وعودة، تكلفة تذاكر طيران شباب وفتيات ممثلي الدول الأجنبية المشاركون في المنتدى "ذهاب وعودة" فيما تحمل بنك مصر تكلفة السيارات الملاكي "ليموزين" التي خصصت لنقل كبار الضيوف المشاركين في المنتدى طوال الأيام الستة هي فترة المنتدى .
بنك فيصل الإسلامي، من جهته تبرع بتكلفة الأتوبيسات التي نقلت الشباب المشارك في المنتدى من المطار إلى فنادق الإقامة وكافة التنقلات لهؤلاء الشباب، وفيما يخص الأفلام التسجيلية التي تم اذاعتها خلال الجلسة الافتتاحية وخلاف الفاعليات فقط تبرعت بهم شركة سعدي وجوهر المخصصة بعمل الأفلام التسجيلية والاعلانات وهي من أكبر شركات الدعاية والإعلان في السوق المصري .
مصادر: البنوك مولت المنتدى من ميزانية الدعاية والإعلان
في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة، أن تكلفة منتدى شباب العالم، لم تقدر حتى الآن حيث تعددت مصادر تمويل المؤتمر وتنوعت ما بين الإعداد والتجهيز وحجز واستقبال الضيوف المشاركين وتجهيز قاعات المنتدى.
وأوضحت المصادر لـ"أهل مصر" أن مجموعة من البنوك الوطنية، وشركات كبري محلية تطوعت لرعاية للمنتدى، حيث حرصت على تمويل تكلفة التنظيم، مشيرة إلى أن البنوك لها ميزانية للدعاية والإعلان والخدمات المجتمعية وتأهيل ودعم الشباب والشركات الكبري تقوم بالمسوؤلية المجتمعية أيضًا وتخصص مبالغ مالية للنهوض بالمجتمع.
وأشارت "المصادر" إلى عدم الاستعانة بأى شركات أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكارا وأجرت اتصالات مع شباب العالم مستخدمة التكنولوجيا الحديثة للتواصل عبر شبكة الإنترنت بمجموعات شبابية فى مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن أبرز البنوك المشاركة فى منتدي شباب العالم هي "الأهلى" وبنك مصر و"التعمير والإسكان والقاهرة بالإضافة إلى تولى شركة الييد أعمال الإضائة والتكنولوجيا المرئية الحديثة بالمنتدي.