على بعد ما يقرب من 45 كيلو متر يقع دير الأنبا صموئيل وبالقرب من قرية الزورة بجبل القلمون بمركز مغاغة بشمال المنيا والذي يتوافد إليه مئات الأقباط لحضور القداس الإلهي يومي الجمعة والأحد ويطلق على هذا الدير اسم دير الأنبا صموئيل المعترف، كما يطلق عليه أيضًا دير القلمون نظرًا لقربة من جبل القلمون، والذي يرجع إلى الأنبا صموئيل، الذي ولد في عام 597 في بلدة مليج النصارى مركز شبين الكوم.
وحينما بلغ الأنبا صموئيل الـ12 عاما كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديد وقيل إنه وهو في هذه السن المبكرة كان يصوم إلى الغروب، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسم أغنسطسًا أو قارئًا وعندما بلغ سن الشباب أراد والداه أن يزوّجاه إلا أنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا، وتتلمذ على يد ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه، وقضى القديس الأنبا صموئيل معظم رهبنته في دير القديس ماكريوس في وادي النطرون.
توجد مغارة الأنبا صموئيل المعترف، من الناحية الشرقية للدير على بعد 5 كيلو مترات، وهي قرب قمة جبل القلمون، وكان القديس يقضي بها معظم الوقت في أواخر حياته كما يضم الدير العديد من الكنائس من بينها، كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وكنيسة السيدة العذراء، وبها مقصورة بها جسدي القديس الأنبا صموئيل المعترف والقديس الأنبا أيوللو تلميذه.
كما يضم الدير كنيسة القديس السائح وبها مقصورة تحوى جسدى القديس الأنبا بساده الذى تم اكتشافه فى عهد رئاسة القمص انسطاسى الصموئيلي، وجسد القديس الأنبا دوماديوس والتي يتوافد إليها الأقباط بشكل دائم لحضور القداس الإلهي يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع.