كشفت دراسة علمية جديدة ، أن المضادات الحيوية تتسبب في قتل البكتريا النافعة ، في الأمعاء والجهاز الهضمي وتؤدي إلي تناقص عددها ، وهو ما يتسبب في مشاكل صحية خطيرة من بينها ، ضعف الجهاز المناعي وسرطان القولون ، لذا يجب تناولها في حالات الضرورة القصوى فقط ، مع ضرورة التوقف عنها فورا عند انتفاء الحاجة إليها.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة كوبنهاجن في الدانمرك ، أن الأمعاء تحتوي علي تريليونات من مختلف أنواع البكتيريا النافعة ، التي تلعب دورا مهما في عملية الهضم والمناعة، لكن المضادات الحيوية تتسبب في قتلها واختفاء أعداد كبيرة منها ، وحتي بعد التوقف عن تناول المضادات الحيوية، فان هذه البكتريا لا تعود لطبيعتها من حيث العدد والنوع.
وقال الباحثون أنه بعد انتهاء دورة تناول المضادات الحيوية، يعود تركيب البكتريا النافعة في الأمعاء بعد ستة أشهر، ولكن ليس بصورة كاملة، حيث تختفي بعض أنواع البكتيريا تماما، فيما يزيد عدد البكتريا الضارة في الجسم .
وخلال الدراسة تناول المشتركون ،مزيجا من مستحضرات طبية معروفة توصف عادة لعلاج مختلف أنواع العدوى البكتيرية. وبعد أربعة أيام بدأ الباحثون في مراقبة سلوك بكتيريا الأمعاء،وبعد انتهاء التجربة، أخذت عينات براز لمعرفة تركيب نبيت الأمعاء، كما أخذت العينات بعد دورة تناول المضادات الحيوية مباشرة وبعد مضي يومين وبعد ستة أشهر.
وكشفت العينات الأولى "دمارا وبقاء جزئيا"، حيث انخفض عدد البكتيريا بصورة حادة، ولكن بعضها حافظ على عدده. وبعد ستة أشهر عمليا، عاد عدد البكتيريا تقريبا إلى ما كان عليه، ولكن تكوينها لم يعد إلى ما كان عليه وبقي شحيحا وناقصا. فقد اختفت تسعة أنواع من الميكروبات السابقة، واكتشفت بدلا منها أنواع جديدة على شكل أبواع غير نشطة.