بعث العاهل المغربي محمد السادس برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للاحتفال بالذكرى الجزائرية "اندلاع ثورة فاتح نوفمبر"التي بدأت عام 1954، وعبر ملك المغرب في رسالته عن "تهانيه الحارة وتمانيه الصادقة للرئيس بوتفليقة بدوام الصحة والعافية والسعادة وللشعب الجزائري الشقيق لتحقيق التقدم والازدهار المطلوبين تحت قيادته الحكيمة".
وجاء في خطاب أن: هذه مناسبة هامة للتذكير بالفخر بالنضال البطولي للشعب الجزائري الشقيق من أجل الحرية والاستقلال، وما وصفت تلك الفترة الحاسمة من تاريخ التضحية، والتي ستبقى صفحاتها خالدة في السجل الذهبي للنضال المشترك لشعبينا، الإيمان بروابط الأخوة، وحدة الدين، واللغة والمصير.
وأكد الملك محمد السادس للرئيس بوتفليقة حرصه على "الاستمرار في العمل معه لتحسين التعاون بين المغرب والجزائر إلى مستوى العلاقات الوطيدة بين شعبينا الشقيقين، لأجل الاستجابة لتطلعاتهم لمزيد من التواصل والتضامن والتكامل وتحقيق التنمية المشتركة بين بلدينا، في ظل الأمن والوئام والاستقرار ".
وتأتي الرسالة التي بعث بها محمد السادس على خلفية العلاقات المتوترة بين البلدين وكان أهمها الاتهامات التي تصدرها الرباط ضد الجزائر، والجدير بالذكر أن تاريخ التجاذبات الطويل بين البلدين أدى إغلاق الحدود بينهما منذ أكثر من 20 عام.
ومن أبرز الإتهامات كان اتهام الرباط للجزائر بتوفير ملجأ لحزب الله اللبناني، لأجل تدريب عناصر البوليساريو- التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب- وهو ما وصفته الخارجية الجزائرية بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة .
واتهام وزير الخارجية الجزائري عبد القادر المساهل، الخطوط الجوية للمملكة المغربية بنقل المخدرات في طائرتها، وتبيض أموال الحشيش في بنوك إفريقية.
وبالإضافة لاتهام الأمين العام لحزب جبهة التحرير جمال ولد عباس، المغرب بأغراق الجزائر بالمخدرات، مما جعل الخارجية المغربية تندد على إثرها بهذه التصريحات واستدعت القائم بأعمال سفارة الجزائر بالرباط.