طالبت إيطاليا مصر اليوم الاثنين بإلقاء القبض على المتورطين في قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ومعاقبتهم بعد العثور على جثته ملقاه نصف عارية على طريق بالقاهرة الأسبوع الماضي وبها آثار تعذيب.
وكان ريجيني (28 عاما) وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبريدج البريطانية يقوم بأبحاث حول النقابات العمالية المستقلة في مصر وكتب مقالات تنتقد حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لصحيفة لا ريبوبليكا اليوم الاثنين "نريد الكشف عن الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم وفقا للقانون."
وأضاف أن إيطاليا "لن تقبل بالافتراضات."
وقالت جامعة كمبريدج إنها أرسلت كتابا إلى السلطات المصرية تطالبها فيه بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات وفاة ريجيني.
وقال مسؤول كبير في النيابة العامة وطبيب في مصلحة الطب الشرعي مشترطين عدم نشر اسميهما إن التشريح المبدئي للجثة أظهر أن ريجيني ضرب بآلة حادة على مؤخرة الرأس وتعرض للضرب وحروق ناتجة عن إطفاء سجائر في جسده.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو لمحطة سكاي نيوز 24 التلفزيونية اليوم الأحد إن تشريحا ثانيا أجري في إيطاليا "وضعنا في مواجهة شيء غير إنساني. شيء حيواني".
وأضاف "كان بمثابة لكمة في المعدة ولم نستعد أنفاسنا تماما حتى الآن."
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن التشريح الثاني أكد وجود كسر في رقبة ريجيني. ولم يتم تأكيد ذلك رسميا.
وطالبت أحزاب المعارضة حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي باتخاذ موقف أكثر تشددا مع مصر.
وقال حزب (خمس نجوم) المعارض "وفاة جوليو ريجيني الذي عذب حتى الموت لا تزال مبهمة ويكتنفها الغموض."
وأضاف "نطالب بالحقيقة."