نشرت صحيفة " فرانس فوتبول " الفرنسية تقريرا تهاجم فيه النادي الأهلي المصري والحكم الجزائري مهدي بن عبيد، عقب المباراة التي جمعت الشياطين الحمر مع الترجي الرياضي التونسي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم الجمعة الماضي، وكتب التقرير صحفي فرنسي من أصول جزائرية، وينشر لكم " أهل مصر "، فيما يلي ترجمة تقرير فرانس فوتبول:
بينما هي المرة الأولى التي تظهر فيها تقنية الفار في مباريات القارة الإفريقية، الأهلي يفوز على الترجي عن طريق ركلتي جزاء خياليتين.
يصعب الحديث عن كرة القدم في ظل وجود حقائق أخرى أثرت على النتيجة نعم يا سادة، لقد كان الفار مستخدما للمرة الأولى، وسوف نتذكر ما حدث للأبد، في قلب الفضيحة هناك رجلان هما الحكم الجزائري مهدي بن عبيد واللاعب المغربي وليد أزارو، ففي الدقيقة 30 كنا على موعد مع مشهد سيريالي، اللاعب وليد أزارو يندفع تجاه حارس المرمى معز بن شريفية ويلقي بنفسه، والحكم يشير إلى علامة الجزاء، وهنا استدعاه حكام الفيديو لمناقشته في قراره، وبعد 3 دقائق من الجدل، أصر الحكم الجزائري على إنكار ما هو واضح من تحايل فاضح وعدم وجود تلامس بين أزارو وحارس المرمى.
وسخر كاتب التقرير من تلاوة وليد سليمان بعض الآيات قبل تسديد ركلة الجزاء قائلا: لم يكن يصلي لينزل عليه قربان من السماء، ولكن من أجل تقدم فريقه بهدف في الدقيقة 34 فقط.
ويستكمل سخريته قائلا: هل ما زال عليكم تناول مزيد من الفشار؟، ثم يجيب: نعم، فالعرض لم ينته بعد، لقد قلص الترجي الفارق بضربة جزاء صحيحة سددها يوسف البلالي في الدقيقة73، لكي نشهد بعد ذلك نزالا غامضا بين المهاجم المغربي وليد أزارو والمدافع التونسي شمس الدين الذوادي في منطقة جزاء الترجي الرياضي، وكرر المهاجم المغربي ما فعله في الشوط الأول من ادعاء بالتعرض للعرقلة، ليحتسب الحكم الجزائري ضربة جزاء من خياله مرة أخرى، والحقيقة أنه لم يكن هناك داع لإضاعة الوقت في التشاور مع حكام الفيديو لتأكيد ركلتي جزاء لا وجود لهما، فمهدي بن عبيد كان يعرف مسبقا ما يجب عليه فعله.
و بالنسبة لوليد أزارو، فيبدو أنه جاء للقاهرة للسير على درب أساطير السينما المصرية، لقد أدى مشهدا يجعل منه بطلا لأفلام يوسف شاهين، فمن أجل إضفاء الحبكة الدرامية مزق اللاعب قميصه بنفسه لتعزيز فرضية أنه تعرض للشنق، بدلا من أن نشهد قمة كروية قارية، إذا بنا بصدد قمة غاية في الرداءة، إن سمعة ومصداقية الكرة الأفريقية على المحك، ولا ينبغي للكاف الذي يترأسه المدغشقري أحمد أحمد أن يدع هذا الفشل ليمر مرور الكرام، ما حدث مدمر ولا يصدقه أي عقل، ويغذي بوضوح شكوك وسموم قاتلة لكرة القدم.