أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لا تمييز بين مسلم ومسيحى، فجميعنا مصريون، وأن من حق كل مواطن أن يعبد أو لا يعبد ما يشاء. وكشف أن أحد العناصر التي تؤثر على السلام الداخلي والخارجي للدول هو رؤية القيادات، وأن السلام يتأثر برؤية قادة الدول وتوجهاتهم، مرحبا بالمشاركين فى جلسة قادة العالم فى بناء واستدامة السلام. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في جلسة نقاشية بعنوان «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بمدينة السلام شرم الشيخ، موضحًا أن فكرة المنتدى نابعة من شباب مصر بهدف نشر السلام.
وأضاف الرئيس أن إرساء السلام يعتمد على قدرة القيادات في كل دولة على قراءة الموقف بشكل حقيقي، وأن "رؤية السادات للسلام كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات".
وأشاد السيسي بقوة الشباب المصري وقدرته على التغيير، مؤكدا أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن يجنب الدولة الدخول في صراعات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تدعم المرأة، ضاربا المثل بوجود عدد من السيدات في الحكومة.
ولفت إلى أن "للمرأة دور مهم وفعال"، مؤكدا أنه تم اتخاذ خطوات حقيقية لتفعيل دور المرأة في مصر، وطالب ببناء الوعي الحقيقي، موضحا فى سياق حديثه أنه لا تمييز بين المصريين مسلم ومسيحي، وأنه عندما يسقط المصري نتيجة الإرهاب، فهو حادث يؤلم كل المصريين، فاستهداف المسجد أو الكنيسة يؤلم الطرفين.
وأشار السيسي إلى أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن قد يجنب الدولة الدخول في صراعات، وأن المجتمع المصري عانى من صراع شديد منذ 5 سنوات، كما أن قيم التآخي والعيش المشترك أحد عناصر بناء السلام الحقيقي.
وأكد أن من حق كل مواطن أن يعبد أو لا يعبد ما يشاء، مشيرا إلى أن الاعتقاد حرية شخصية، وأن الدولة أصبحت تبني في كل مجتمع جديد دور عبادة لكل الطوائف والديانات، واستطرد قائلا "في حالة وجود عدد من الديانات داخل مصر، سيتم بناء دور عبادة لهم"، مشيرا إلى أن من أهم المطالب في هذه الفترة تصحيح الخطاب الديني.