قالت صحيفة "حريت" التركية أن المدعي العام السعودي طلب بإصرار لمرات عدة الهاتف الخاص بالصحفي جمال خاشقجي لفحصه ومعاينته، إلا أن الفريق التركي رفض ذلك، ولم يرتح لهذا الطلب، ولاحقا نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول تركي قوله إن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب تسليمه هاتف الصحفي الراحل جمال خاشقجي خلال آخر اجتماع له بنظيره التركي.
وأفاد المصدر بأن هدف المعجب من الحصول على هاتف خاشقجي كان "الوصول إلى سجل المكالمات الأخيرة التي أجراها قبل قتله"، وأضاف أن الأتراك يشعرون بالخشية من أن اطلاع السعوديين على سجل المكالمات الأخيرة لخاشقجي ربما يضع أصدقاءه في دائرة الخطر.
وكشف مصدر أمني تركي للجزيرة أن التسجيلات الصوتية التي بحوزة السلطات التركية تبين أن قتلة الصحفي جمال خاشقجي بدؤوا البحث عن هاتفه بعد قتله مباشرة، وأنهم أصيبوا بذعر وارتباك عندما لم يجدوا هاتفه معه، وأضاف المصدر التركي للجزيرة أن كل المستويات السعودية التي تحدثت مع السلطات التركية طلبت الحصول على هاتف خاشقجي، وقال المصدر إن الأتراك يتوقعون أن هناك معلومات مهمة في هاتف خاشقجي كان القتلة يريدون الحصول عليها.
وكان خاشقجي قد ترك هاتفه -وهو من نوع آيفون- مع خطيبته خديجة جنكيز، قبيل دخوله مقر القنصلية السعودية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستلام خطاب يثبت عزوبيته.