كعادة المصرين لابد وأن ينفردوا بطقوس خاصة فى كل مناسبة، وبعيدًا عن عيد الحب العالمى، قرروا أن يحتفلوا بـ "فلانتين مصرى"، متخذين الرابع من نوفمبر فى كل عام عيد لتقديم الهدايا، إلا أن اليوم ساد صمت بأجواء محافظة الغربية والمشهورة بتلك المناسبات، ليس لرومانسية قاطنيها، بل لكثره مصانع وورش تصنيع الهدايا، فتجولت كاميرا "أهل مصر" بحثًا عن "الفلانتين الغائب" فى شوارع الغربية، وصادفنا فى الطريق أحد الأشخاص، والذى يحمل بين يديه باقة من الزهور الصغيرة، بادرنا ضاحكًا، وأشار للباقة "أحملها لزوجتى".
وقال "محمد أحمد" حامل الباقة: أعمل مدرسًا، ومتزوج منذ 20 عامًا، ولم أفوت عيد حب إلا وأصطحبت لزوجتى باقة صغيرة من الزهور، وفى بعض الأحيان وردة واحدة تكفى، أما تلك الباقة فقد جمعتها من حديقة المدرسة التى أعمل بها، وأعلم أنها ستكون غاية فى السعادة بتلك الوريقات الصغيرة أكثر من أى شيء، إلا أننى حزين جدًا، ففى أيام شبابنا اعتدنا تقديم الهدايا للصديقات والأخوات، للتعبير عن مدى تقديرنا لهم ولو يوم واحد بالعلم، ولم يشترط كون البنت حبيبة أو زوجة، لكنها امرأة وجب شكرها على ما تفعل من أجلنا.
وأضاف "أحمد"، سأظل أقدم الورود ما حييت، حتى يوارينى الثرى، كى أترك ذكرى عطرة فى نفس كل أنثى.
وفي سياق متصل، يقول "رامى" أحد أصحاب المحلات، على الرغم من أن اليوم هو عيد الحب المصرى، إلا أن الأحبة لم يحتفلوا، حتى ورش لألعاب لم ترسل أى منتجات جديدة، لذلك أكتفيت بعرض ما بقى من شهر فبراير الماضى، وأشار إلى كون اليوم غير مميز بقوله "علشان مصرى مبنحتفلش بيه، دا عيد بينا وبين بعض"، أما بالنسبة للعيد العالمى نبدأ تجهيزاته، بعد احتفالات الكريسماس، فتتحول دمى بابا نويل للدبدوب التقليدى وافتكاسات أكثر رومانسية.