كان جراحون بريطانيون قد اختبروا تقنية جديدة يمكنها التعرف على الخلايا السرطانية في الدماغ بسرعة، وبالتالي جعل العملية الجراحية لإزالتها أكثر فعالية، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، الأحد.
كما أجريت الاختبارات على أشخاص يشتبه بأنهم يعانون مما يسمى "ورم دبقي"، وهو أكثر أشكال سرطان الدماغ شيوعا، باستخدام مركب دوائي جديد.
وبعد يشرب المريض هذا المركب تبدأ الخلايا السرطانية بإعطاء إشارات ضوئية بلون وردي، الأمر الذي يسهل على الجراحين إزالة الخلايا التالفة دون المساس بالسليمة منها.
كما أظهرت أبحاث سابقة أن المركب 5-ALA يتراكم في الخلايا السرطانية سريعة النمو، لكنهم على ما يبدو لم تمكنوا من معرفة مواضعه بشكل دقيق، إلى أن تم تجريب التقنية الجديدة.
كما أجريت الدراسة على 99 مريضا يشتبه في إصابتهم بأورام في الدماغ، تم علاجهم في مستشفى رويال ليفربول، ومستشفى كينغ الجامعي في لندن، ومستشفى أدينبروك في كامبريدج، تراوحت أعمارهم بين 23 و77 عاما.
و أفاد الجراحون بأنهم شاهدوا وميضا لدى 85 مريضا، تأكد أن 81 منهم لديهم مرض في مرحلة متقدمة، وواحد فقط يعاني من المرض بدرجة منخفضة، في حين لم يمكنوا من التقيم.
اقرأ أيضًا... وزير التعليم العالي يكرم باحثتين من الفريق الطبي في مستشفى 57357
وكان أستاذ جراحة المخ والأعصاب ورئيس برنامج سرطان الدماغ في جامعة برمنغهام، كولين واتس، هو قائد التقنية والذي قال: "يجب أن يكون جراحو الأعصاب قادرين على تمييز أنسجة الورم عن أنسجة الدماغ الأخرى، خاصة عندما يكون الورم يحتوي على خلايا سرطانية سريعة النمو".