أكد الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، اليوم الأحد، إن الحكومة السعودية تحتاج لبعض الوقت للتوصل لحقيقة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، منوها إلى أنه فى اعتقاده أن عناصر المخابرات التي توجهت لتركيا لاستجواب خاشقجي كانت تنفذ أوامر رسمية محددة بالتواصل مع الشخصيات المعارضة بالخارج وإقناعها العودة للمملكة "لكن يبدو أن خطئا قد حدث" عند تنفيذ ذلك أدى لمقتل الصحفي السعودي.
وقال الوليد ابن طلال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "مقتل خاشقجي حادث مريع ومزر، والحكومة السعودية ستصل للحقيقة ولكن لنعطها بعض الوقت"، مضيفا "خاشقجي لم يكن صديقي فقط بل عمل معي…وهو ليس معارضا بل إصلاحيا".
وطالب ابن طلال الحكومة السعودية بالإعلان عن نتائج التحقيقات في قضية خاشقجي بأقرب وقت لأنه "من خلال ذلك أؤمن أن ولي العهد سوف تظهر براءته مئة بالمئة".
واختفى خاشقجي (59 عاما) يوم 2 أكتوبر عقب دخوله إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول. وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة. وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع إعلان المدعي العام في إسطنبول أن العملية دبرت مسبقا، وأن خاشقجي قتل خنقا فور وصوله القنصلية وجرى التمثيل بجثته.