يذخر التاريخ المصري بمئات الشخصيات التي أثرت في التاريخ بشكل كبير، ومن بين هذه الشخصيات الأميرة فوزية، نجلة الملك فؤاد الأول ملك مصر.
ففي 5 من شهر نوفمبر من العام 1921، وُلدت الأميرة فوزية للملك فؤاد الأول ملك مصر كثاني أبناءه من الملكة نازلي بعد الملك فاروق، فهي حفيدة الخديوي إسماعيل الذي يعد بدوره حفيد محمد علي باشا صانع نهضة مصر الحديثة.
وفقًا لما ذكرته الوثائق، عاشت الأميرة فوزية طفولة مُترفة في القصر الملكي مع شقيقها الملك فاروق بجانب شقيقاتها الأخريات الأميرة فتحية والأميرة فايزة، فقد كانت تعد الأقرب إلى قلب الملك فاروق وكانت تظهر معه في أغلب المناسبات قبل زواجه.
وُصفت الأميرة فوزية بأنها إحدى أجمل نساء العالم، فقد تم تشبيهها بنجمة هوليوود آنذاك فيفيان لي، كما وصفها السفير البريطاني في مصر آنذاك بأنها أجمل نساء الأرض لكنها كانت ذو طبيعة حزينة للغاية.
اهتمت الأميرة فوزية بالعمل الخيري منذ شبابها، فقد كانت تشارك في عدد ضخم من الأنشطة الخيرية في مصر ممثلة عن القصر الملكي كما كان ينيبها شقيقها الملك فاروق عنه في بعض المناسبات.
وفي العام 1939، تزوجت الأميرة فوزية من ولي عهد إيران آنذاك محمد رضا بهلوي عام 1939 حيث عقد حفلي زفاف في القاهرة وفي طهران بإيران، وفي عام 1941 تحول لقبها الرسمي إلى امبراطورة إيران بعد تقلد زوجها مقاليد الحكم في إيران.
أنجبت عام 1940 ابنتها الوحيدة منه الأميرة شاهيناز بهلوي، وبعد 6 أعوام من الزواج دبت الخلافات الشديدة بينهما ليقع الطلاق بينهما عام 1945 في القاهرة ثم عام 1948 في طهران لتقع أزمة دبلوماسية بين مصر وإيران بسببها ويتم قطع العلاقات بين الدولتين.
تزوجت بعدها من العقيد إسماعيل شيرين آخر وزير حربية في العهد الملكي وأنجبت منه نادية وحسين.
وبعد قيام ثورة 23 يوليو ومغادرة أفراد الأسرة العلوية لمصر قررت الأميرة فوزية البقاء وتحديدًا في منطقة سموحة بالإسكندرية والتي عاشت بها حتى وفاتها.
تزوجت ابنتها نادية من الفنان يوسف شعبان بعد وقوع قصة حب بينهما، ورغم رفضها وزوجها لهذا الزواج لكنها رضخا لرغبة ابنتهما لكن سرعان ما تم الطلاق بين بعد عامين من زواجهما.
توفيت في الـ 2 من يوليو عام 2013 عن عمر يناهز الـ91 عامًا لتصبح آخر أبناء الملك فؤاد وفاة، تم اختيارها ضمن أجمل 10 نساء مصريات في القرن العشرين.