التقي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية صباح اليوم، بالبابا تواضرس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قدم خلالها واجب العزاء فى شهداء الوطن من المصريين، الذين صعدت أرواحهم الطاهرة لبارئها عقب عودتهم من دير الأنباء صموئيل بالمنيا بيد الإرهاب الغادر، وأكد خلال الزيارة أن مثل هذه الحوادث لن تزيد المصريين إلا تكاتفًا وتآزرًا، فمصر الكنانة قادرة بعون الله تعالى وبترابط نسيجها الوطنى على دحر فلول الإرهاب، وأن رجال الشرطة كانوا وسيظلوا فى تكاتف فريد مع جموع الشعب المصرى العظيم يمثلون لأمن الوطن درعاً، ويرجون لمسيرتها فى التنمية والإزدهار والنماء.
يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا أمس، أكدت فيه تصفية 19 إرهابي بأسيوط من مرتكبى حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا، جاء فيه "في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ عمليات عدائية بالبلاد، وكان آخرها الهجوم المسلح الذى إستهدف بعض المواطنين أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف الكائن بجبل القلمون / دائرة مركز العدوة بمحافظة المنيا لموطنهم بمحافظة سوهاج بتاريخ 2/11/2018م.
فقد تم عقب وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات الوزارة المعنية ووضع خطة بحث إعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناه والإستعانة فى ذلك بوسائل التقنية الحديثة وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها ، خاصة الواقعة بالمناطق النائية والتى يتخذها هؤلاء العناصر كملاذ للإختفاء والإنطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية.
وكشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية، وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث المشار إليه بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، وإتخاذها مأموى لهم بعيدًا عن الرصد الأمنى.
تم مداهمة المنطقة المشار إليها وحال إتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وعقب إنتهاء المواجهة القتالية تبين أنها أسفرت عن مقتل عدد (19) من العناصر الإرهابية (جارى تحديدهم)، كما عثر بحوزتهم على ( عدد4 بنادق آلية عيار 7,62×39مم ، عدد 2 بندقية آلية FN عيار 7,62×51مم ، عدد 3 بنادق خرطوش ، عدد 4 طبنجات عيار 9مم ، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة ، وسائل إعاشة، بعض الأوراق التنظيمية).
تم إتخاذ الإجراءات القانونية ، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.