أكد خبراء صناعة تكنولوجيا المعلومات، على أهمية الاستثمار في الألعاب الإلكترونية، واتجاه أغلب الشركات العالمية لضخ أموالها بذلك المجال، فضلًا عن اهتمام رواد الأعمال بتقديم أفكارًا مبتكرة لتطويره باستمرار، خاصة مع انتشار استخدام الشبكات الاجتماعية والهواتف المحمولة، خاصة أن هذا القطاع يعد بمثابة منجم ذهب مستقبلي للاستثمار، من قبل رجال صناعة الإلكترونيات وشركات البرمجيات، فضلاً عن المبتكرين ومطوري الأعمال.
وكشفت دراسة بحثية عن "منظمة برمجيات الترفيه" (إي إس إيه)، أن معدل نمو أرباح هذه الصناعة، ينمو أربع مرات أسرع من اقتصاد الولايات المتحدة.
قال الدكتور محمد عزام الرئيس التنفيذ لشعبة الاقتصاد الرقمي، إن صناعة الألعاب الإلكترونية بجميع أنواعها، تشهد نموًا كبيرًا على مستوى العالم، مؤكدًا أنها تعد أحد الاستثمارات الواعدة بقطاع تكنولوجيا المعلومات.
وتوقع عزام في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن ترتفع إيرادات وعوائد تلك الصناعة إلى 137 مليار دولار بنهاية 2018 ، مشيرًا إلى أنها زادت بنسبة 25 % عن العام الماضي، بعد أن حققت إيراداتها قرابة 109 مليار دولار.
وكشف "عزام" أن مستقبل تلك الصناعة يعتمد بقوة على ألعاب الموبايل الآخذة بالانتشار، وعلى تقنيات الذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي، مشددًا على أهمية الإستفادة من دعم تلك الألعاب، خاصة فئة الشباب من المبتكرين والمبدعين، بمجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
فيما كشف شريف عبدالباقى رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية ونائب رئيس الاتحاد العربى للرياضات الإلكترونية، عن دراسة المشاركة في عدد من الأحداث العلمية والاكاديمية فى مجال الألعاب، لتسليط الضوء وتصدير الصورة الحقيقية عن شعبية هذه الرياضة فى مصر، لجذب الشركات العالمية للعمل ودعم الشركاء لها، فضلًا عن التواصل مع الشركات العالمية لتنظيم بطولات ألعابهم ورعاية الأبطال لهذه الألعاب.
وأوضح عبد الباقي، أنه سيتم التواصل مع شركات المحمول، سواء مقدمي الخدمة أو منتجي الأجهزة لأن تكون مصر مركزا لألعابهم وخدماتهم، خاصة أن ٥٢٪ من السوق العالمى للألعاب، سيكون من خلال أجهزة المحمول بحلول ٢٠٢٢ ، بما يتحتم علينا الاستعداد لهذه السيطرة على أدوات اللعب، بوحود قاعدة منظمة من لاعبيها.
ولفت عبد الباقي، إلى أن الاتحاد يمد يده لكافة المبادرات وشركاء المنظومة برعاية ودعم كامل من وزارة الشباب والرياضة، التى ترعى كافة المبادرات وتقدم كل الدعم للأفكار والمحاولات الجادة فى هذا المجال.