حيرة النظام المجهول.. التعليم تتجاهل أسئلة الطلاب والمعلمون.. وأولياء الأمور: "هندي دروس خصوصية"

صورة ارشيفية

يبدو أن أولياء الأمور، ومعظم المواطنين، لم يعلموا الكثير عن النظام التعليمي الجديد، وفائدته أو الغرض منه وأهميته، فهل تتجه وزارة التربية والتعليم الى خطة بديلة لشرح التطوير بشكل مبسط ومقنع لجموع الشعب المصري أم ستستمر الأزمة في طريقها، في الوقت الذي تهرب فيه المتحدث الجديد للتربية والتعليم، من الإجابة على أسئلة بعض أولياء الأمور، محاولين أن تشفى بها حيرتهم حول الأمور التي لا يعلمونها، فلقد حاولنا مراراً التواصل معه لكنه كان يتهرب من الإجابة، إما بعدم الرد أو عن طريق التسويف بإرسال الإجابة عن طريق بيان وهو لم يحدث.

في السطور القادمة سنستعرض أراء بعض المعلمين وأولياء الأمور حول النظام التعليمي الجديد وخاصةً الصف الأول الثانوي العام.

استنكر "ا س" معلم لغة عربية بالمنيا، الوضع القائم لطلاب الصف الأول الثانوي العامة والمثقل بمزيد من المواد الممتدة للطلاب والتي ترهق كاهلهم قائلاً: "لما باجي أطلب واجب من طالب بيقولي سامحني يا مستر انا عندي امتحان مهم جداً أو مراجعه مهمة جداً لمادة الفيزياء أو الكيمياء أو الاحياء أو أحد اللغات، وبصراحة أنا بلتمس العذر لأن اليوم الكامل للطلاب والذي ينتهي في حوالي الساعة الثانية والنصف مساءً"، بالإضافة الى وقت المواصلات ثم الذهاب الى الدرس الخصوصي، الذي لن ننكر وجوده أو القضاء عليه، لأنه وضع قائم وأولياء الأمور هم من يسعون اليه بأنفسهم، لرفع كفاءة أبنائهم فنجد الطالب قد انتهى يومه دون أن يفتح الكتب الأدبية مثل الفلسفة أو التاريخ أو علم النفس أو الجغرافيا.

وأوضح بأن النظام التعليمي الجديد للطالب، أصبح يمثل عبئاً عليه، لأنه أصبح يدرس 11 مادة بدلاً من 7 مواد، فأصبح الطالب يجور على حق بعض المواد الأدبية، من أجل المواد العلمية الصعبة متسائلاً: فين الوقت اللي الطالب هيذاكر فيه كل الواد دي بالتساوي وبفهم؟

وأشار "معلم اللغة العربية"، إلى أن بعض طلاب الصف الأول الثانوي، لم يقوموا بفتح بعض الكتب الأدبية حتى الآن، لافتاً إلى أنه إذا كان الغرض من المواد الممتدة هو تواصل المعلومات عند الطالب للسنوات اللاحقة، فعلى العكس من ذلك فالطالب ليس لديه الوقت الكافي لاستيعاب المعلومة بالكامل نتيجة ازدحام الوقت.

ويقول "م ص" معلم كبير رياضيات بالمنيا، إننا كمعلمين أصبحنا في حيرة من أمرنا، ونتساءل هل الامتحان سيكون شفوي أم باستخدام التابلت الذي لم يصل حتى الآن، مستنكراً عدم اجادة بعض المعلمين لأجهزة المحمول الحديثة وفرض استخدام التابلت عليهم دون تدريب، موضحاً أنه لا توجد نشرات توضيحية صادرة من الوزارة بشأن النظام التعليمي الجديد للمعلمين.

وتابع، أن هناك بعض الاشاعات المنتشرة بشأن نظام الامتحانات، وبعضها يقول إن الطالب سيجيب على سؤال شفوي من خلال التابلت لكي يتم التأكد من بصمة الصوت، ونحن لا نعلم صحة هذا الكلام عدمه.

الجدير بالذكر، أن المواد الممتدة في النظام القديم كانت مواد اللغة العربية والانجليزية والفرنسية ومادة والرياضيات بفرعيها، وكان الطالب يدرس خلال الفصل الدراسي الأول مواد الأحياء والكيمياء والتاريخ، ويدرس خلال الفصل الدراسي الثاني مواد الفيزياء والجغرافيا والفلسفة، أما الآن أصبحت كل المواد ممتدة.

وتقول عبير أحمد مؤسس جروب مؤسس "أمهات مصر"، إن طلاب النظام الجديد، لم ينجو من وحش الدروس الخصوصية الذي وصلت تكلفته في بعض الأسر لأكثر من 6 آلاف جنيه شهرياً، مشيرةً إلى أن الصفحة الرسمية للجروب، تتلقى يوميًا العشرات من الرسائل من أولياء الأمور للسؤال حول النظام التعليمي الجديد.

وفي نفس السياق، أكد "نصر الدين سالم" ولي أمر بسوهاج، أنه يسلك أكثر الطرق أماناً حفاظاً على مستقبل أبنائه، ويتبع الخطوات التي كان يتبعها في الأعوام السابقة مع أبنائه، من خلال حجز الدروس الخصوصية، وطريقة استذكار الدروس، لافتاً الى أنه لا يعلم إلى الآن بعض المعلومات الهامشية عن النظام التعليمي الجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً