4 محاور أساسية تدعم قطاع الاتصالات خلال منتدى شباب العالم

دعم قطاع الاتصالات خلال منتدى شباب العالم

شهد منتدى شباب العالم في دورته الثانية تركيزاً هائلا ًعلى صناعة تكنولوجيا المعلومات بمختلف مجالاتها خاصة مع مشاركة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات بالمنتدى حيث كان القطاع التكنولوجي حجر الزواية لأفكار المنتدى ومناقشات جلساته وبحث القضايا المتعلقة بالتخصص "مثل ريادة الأعمال" والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز المبتكرين والمبدعين، وشمل المنتدى العديد من المحاور المهمة وثيقة الصلة بتطور قطاع الاتصالات ويرصدها "أهل مصر" في تقريره على النحو التالي:

1- تقنيات الذكاء الإصطناعي:

استعرض المنتدى التطورات الرهيبة التي طالت قطاع التكنولوجيا والابتكارات الحديثة التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة والتي كان أساسمها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز افتراضيا حيث تعد إحدى الآليات التي تعتمد عليها تلك الثورة التكنولوجية في دعم جميع الخدمات والمرافق في الحياة اليومية؛ لتوطين دعائم المجتمعات الذكية، بحيث توفر المال والجهد المهدر، فضلا عن تقليل الاعتماد على العنصر البشري.

ويرى خبراء الاتصالات أن الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة.

حيث يمكن للحاسب القيام بمهمات أكثر تعقيداً، مثل مجاراة العقل البشري في العمليات العقلية وتنفيذ المهمات المختلفة، مثل الألعاب والإثباتات النظرية والتشخيص الطبي والتعرف على الصوت والكتابة اليدوية.

2- استثمارات الألعاب الالكترونية:

حيث دعى الرئيس السيسي في ختام المنتدى إلى إطلاق مبادرة لتدريب ١٠ الاف شاب من مطورى الالعاب الالكترونية خلال الفترة المقبلة والاستفادة من التوجه االعالمي لهذا المجال في ظل تعاظم استثماراته واحتفائه بالعديد من المبتكرين والمطورين من رواد الأعمال

وأكد الاتحاد المصرى للألعاب الالكترونية أن دعوة الرئيس السيسى تتوافق مع رؤية الاتحاد بشأن أهمية الرياضة فى توطين صناعة الالعاب الالكترونية فى مصر ودوّل المنطقة.

وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي تتماشى مع التصور القائم لتنظيم ممارسة هذه الالعاب وجعلها عامل مساعد لتوطين هذه الصناعة فى مصر والإيمان بأهميتها فى عملية تطوير التعلم وتنمية المهارات للشباب والنشىء من ممارسى هذه الالعاب، بالاضافة للبعد الاقتصادى من الدخول عالم الصناعة التى يقدرها البعض بنحو ٢٠٠ مليار دولار العام بعد القادم٢٠٢٠.

وكشفت دراسة بحثية عن "منظمة برمجيات الترفيه" (إي إس إيه)، أن معدل نمو أرباح هذه الصناعة، ينمو أربع مرات أسرع من اقتصاد الولايات المتحدة.

قال الدكتور محمد عزام الرئيس التنفيذ لشعبة الاقتصاد الرقمي، إن صناعة الألعاب الإلكترونية بجميع أنواعها، تشهد نموًا كبيرًا على مستوى العالم، مؤكدًا أنها تعد أحد الاستثمارات الواعدة بقطاع تكنولوجيا المعلومات.

وتوقع عزام في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن ترتفع إيرادات وعوائد تلك الصناعة إلى 137 مليار دولار بنهاية 2018 ، مشيرًا إلى أنها زادت بنسبة 25 % عن العام الماضي، بعد أن حققت إيراداتها قرابة 109 مليار دولار.

3_ تطوير إستخدام الإنترنت:

سلط المنتدى على مدار جلسات متخصصة الضوء على دور الحكومة في تحسين التعامل الإنترنت من خلال إتاحة تقينات حديثة لحماية خصوصية المستخدمين على الشبكات بشكل جيد.

وكشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات أن دور الحكومة في تطوير استخدام الانترنت ينقسم إلى مدخلين رئيسيين من خلال إصدار القوانين والتشريعات المختلفة بهدف تحقيق حياة إلكترونية أفضل للمواطنين فضلاً عن تطوير كفاءة الوصول إلى الإنترنت عبر تحديث البنية التحتية للوصول للخدمة بكفاءة وسرعة عالية طوال الوقت.

كما أكد المنتدى على ضرورة تثقيف كبار السن على استخدامات الإنترنت وتحسينها وتوجيهها في جوانل مفيدة للفرد والمجتمع كالبحث عن عمل أو الحصول على دورات تدريبية عبر التثقيف بدلًا من الاستخدامات السلبية الأخرى.

4- ريادة الأعمال والابتكار:

شدد المنتدى على مدار جلساته بأهمية الإبتكار ودوره في تقدم المجتمعات وتحسين موارده لخدمة الاقتصاد المحلي ومواجهة أزماته ومن ثم الاقتصاد العالمي حيث أوضح أهمية الفكر الريادي ودوره في دعم الناتج المحلي للاقتصاديات النامية، ودور أفكار الشباب في تطوير الاقتصاد المحلي، بالتعاون مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

ووفقا لنتائج مؤشر ريادة الأعمال 2018 الصادر عن معهد ريادة الأعمال والتنمية العالمية (GEDI)، احتلت مصر المرتبة الـ11 عربيًا والـ76 عالميًا، فى مؤشر ريادة الأعمال، حيث تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية الإصدار العالمى، واحتلت قطر صدارة الترتيب العربى فى المركز الـ22 عالميًا.

وناقشت عدد من جلسات المنتدى دور ريادة الأعمال في دفع جيلا جديدًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة، للاقتصاد فى قطاعات إستراتيجية يمكن تطويعها لبناء أفكار ومعطيات جديدة على المدى القصير، وأصبحوا يشكلون قاعدة راسخة لأى إقتصاد قوى، حيث تعد التجربة المصرية فى هذا المجال، ماهى إلا بداية جديدة فى التعامل مع الأفكار الناشئة والإبتكارات الشابة.

وزاد الإقبال على دعم ريادة الأعمال من مختلف الأصعدة، سواء من خلال "صناديق الإستثمار على المخاطرة"، بتخصيص جزء من إستثماراتها فيما يطلق عليه "رأس المال المخاطر"، أو فى تحول الشباب فى تدشين شركات خاصة بهم، تقوم فيما بعد بتوفير فرص عمل لشباب آخرين من الخريجيين الجدد، أو أخيراً عن طريق الحكومة التى بدأت على إستحياء فى دعم تلك الفئة الجديدة من الشباب.

واتجه الشباب المصرى من الخريجيين وأصحاب الأفكار، إلى انشاء وحدات مصغرة للشركات الكبيرة التى يطمحون للعمل بها، لتحاكى الإحتياجات العالمية وتوظيف الأدوات التقنية بها، بهدف استيعاب العمالة الزائدة وتحقيق التنمية الاقتصادية، يأتى ذلك فى ظل تمسك الحكومة بالمدرسة الاقتصادية القديمة، التى تعتمد على جذب الاستثمارات للمشروعات الكبرى، وتمويل الكيانات العملاقة مثل البترول والحديد وغيرها، باعتبارها الشكل الأمثل للتنمية الاقتصادية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الاتحاد السكندري يعطل قطار الأهلي بتعادل مثير في الدوري المصري