قضت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار معتز خفاجي، بالسجن الموبد لـ ١٨ والمشدد ١٥ سنة لـ ٤١ متهما و٥ سنوات لـ ٦ متهمين وبراءة اثنين، في قضية اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم "داعش" وتعمل في نطاق 6 محافظات، أطلقوا على أنفسهم (تنظيم ولاية الصعيد)، الصادر بحقهم حكما بالسجن المشدد 15 سنة هم شريف محمد محمود، أروى رأفت، أمل عبد الفتاح، سياف زكى، معاذ إبراهيم،عبد الله إبراهيم، باسم قطب، كريم محمد، حسن فرج، أحمد فايز، نشأت فرج، الزين فرج، مصطفى بهنسى، أحمد جمال بيومى، عبد الله السيد، محمد كمال، مختار محمد عبده.
وضمت الأسماء محمد السيد عبد المنعم، سامى إبراهيم، محمد عبد العزيز، عادل عبد الفتاح، محمد يحيى جبر، أحمد عبد المنعم عبد الله، هانى منصور عبد الله، رفعت محمد إبراهيم، إسماعيل عبد العاطى، محمد حامد عطا، عمر ضيف محمد، مهران السعيد، عبد الرحمن السيد، مصعب أشرف، أحمد أحمد عبده، خالد رشدى، المثنى أحمد، عمر محمد،عبد الله أحمد، السيد محمد هلال، فرج عبد العليم، أسامة محمد سعد، محمد حسنين إبراهيم، محمد احمد جبة.
والمتهمون الـ 18 الصادر بحقهم حكما بالسجن المؤبد هم مصطفى احمد محمد، محمد عبد الفتاح حامد، رامى عيد مصطفى، أشرف السيد عبد الرازق، تامر حسن ثابت، محمد عبد النعيم عيد، محمود احمد أبو الوفا، الخضرى مبروك، سفيان أشرف، أحمد عيد مصطفى، تامر عبد الله سليمان، رأفت جمال، محمود محمد أحمد، محمد مجاهد عبد الله، محرم أحمد، محمد إسماعيل عبد الرازق، محمد عبد الفتاح، محمد احمد السيد.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
وتضم القضية 43 متهما محبوسين احتياطيا، فيما لا يزال بقية المتهمين هاربين ومن بينهم سيدتان كشفت التحقيقات قيامهم بتمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.
وأسندت النيابة إلى المتهمين تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وتصنيع مفرقعات، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية برصد منشآت عامة وحيوية.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن تلقي المتهم مصطفى أحمد عبد العال تكليفا من قيادات تنظيم (داعش) خارج البلاد، بتأسيس جماعة إرهابية تحت مسمى (تنظيم ولاية الصعيد) يعتنق عناصرها أفكارا إرهابية وتكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ورجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، وكذا استهداف أبناء الطائفة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ووجوب تنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت الحيوية للبلاد، مستهدفين إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وتبين من التحقيقات قيام المتهم الأول في القضية بتأسيس 8 خلايا تنظيمية عنقودية بمحافظات القاهرة والجيزة وكفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسوان، تحت مسمى (تنظيم ولاية الصعيد) وقيام المتهمين بإعلان ولائهم لتنظيم داعش وتقديم البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأظهرت التحقيقات من واقع التحريات التي أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وما أسفرت عنه الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها عدد من المتهمين أمام النيابة، قيام قيادات التنظيم بتوفير الدعم المادي اللازم لإقامة معسكرات تدريبية لأعضاء التنظيم على استخدام الأسلحة النارية بمختلف أنواعها، وكيفية تصنيع المفرقعات، وشراء الأسلحة والذخائر اللازمة لارتكاب عملياتهم العدائية.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين قاموا باستهداف إحدى سيارات نقل الأموال على طريق كفر الشيخ / بلطيم الدولي، وقاموا بالاستيلاء على محتوياتها كرها من أفراد تأمينها.. كما رصدوا عدة محال لبيع المصاغ الذهبية داخل محافظتي الاسكندرية وكفر الشيخ تمهيدا لاستهدافها والاستيلاء على محتوياتها، غير أن ضبطهم حال دون تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وضبط بحوزة المتهمين أسلحة نارية آلية وخرطوش ومسدسات وذخائر مما تستعمل على هذه الأسلحة، كما ضبطت بحوزتهم أيضا أوراق ومخططات تتضمن طرق تصنيع العبوات المفرقعة وكيفية التحكم في الموجة الانفجارية وسرعتها وتأثيرها على الإنسان، وكيفية تفخيخ السيارات لاستخدامها في تفجير وإسقاط المباني والمنشآت.