أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن مشروع الربط بين مصر والسودان عبر السكك الحديدية يهدف لتوطيد العلاقات بين الجانبين ولتعظيم دور تبادل السلع ونقل البضائع بين الجانبين، وأن الوزارة بدأت فى تنفيذ المشروع، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصول لجنة من الوزارة لمعاينة مسار المشروع، والبالغ 609كم، خاصة أن مصر تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019م.
بدأت الدراسة الخاصة بمشروع ربط السكك الحديدية بين مصر والسودان منذ عام ٢٠١٢، ولكن فشلت الدراسات القائمة آنذاك بسبب ضعف القدرة المالية لتنفيذ المشروع، وعقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان يوليو الماضي تم طرح دراسة جديدة قيد التنفيذ، وستتم المراجعة النهائية للدراسة نوفمبر القادم.
خطوات إعداد الجدوى ودراسة المشروع:
أوضح عرفات أنه تم تشكيل لجنة من الجانبين المصري والسوداني وبالتعاون مع وزارتى النقل المصرية ونظيرتها السودانية لتسهيل عملية إنشاء ودراسة المشروع واختيار الحل الأمثل لوسيلة الربط، سواء باستخدام الخط القديم أو إنشاء خط جديد؛ وذلك لاختلاف المواصفات القياسية الخاصة بالبنية التحتية المصرية للسكك الحديد والبنية التحتية الخاصة بالسكك الحديد السودانية.
فيما جاءت خطوة تنفيذ مشروع ربط السكك الحديدية بين مصر والسودان عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان نهاية شهر يوليو الماضي، وتم الاتفاق على أن تقوم مصر بإعداد دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع من حيث الناحية الاجتماعية والبيئية، وتم تحديد أواخر شهر نوفمبر الجاري آخر موعد لمراجعة الدراسة؛ وذلك لتدعيم العلاقات بين مصر والسودان وإزالة كافة العوائق بين البلدين.
الدراسات السابقة الخاصة بالمشروع:
صرح المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية أن السكك الحديد بدأت بالفعل دراسة المشروع الخاص بربط السكك الحديدية المصرية مع نظريتها السودانية فى إطار توطيد العلاقات المصرية السودانية.
وأضاف رسلان خلال تصريحاته لـ "أهل مصر" أنه جارٍ خلال الشهر الحالى الاتفاق على التفاصيل النهائية للمشروع، وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى انتقال لجنة تابعة لوزارة النقل للوصول لمنطقة وادى حلفا، والتى سوف يبدأ منها مسار مشروع الربط لدراسة المنطقة بالكامل وإجراء التحويلات الخاصة بالمشروع.
وكان مجلس وزراء النقل العرب قد وجه بتكليف المكتب الاستشاري إيطاليا فير عام ٢٠١٢م، وكانت هناك خلافات بشأن الاتفاقية وتحديد المسار، وكان المسار الأول المقترح من أسوان حتى الحدود المصرية ومن الحدود المصرية حتى مدينة وادى حلفا السودانية، لكن لم يتم تفعيل الدراسة بسبب عدم التمويل.
وجاء المسار الخاص بالسكك الحديد بين البلدين بطول ٦٠٩ كم، ويبدأ من أسوان حتى الحدود السودانية بطول ٢٦٩كم، ومن الحدود السودانية حتى مدينة أبو الأحمد بشمال شرق السودان بطول ٣٤٠ كم.
دور مشروع الربط فى تعظيم نقل البضائع بين البلدين:
صرح مصدر مسؤول بوزارة النقل أنه نظرا لاختلاف قياسات البنية التحتية الخاصة بالقضبان، تم الإعلان عن بعض المقترحات وهى إنشاء محطة تبادلية على الحدود بين مصر والسودان، بمثابة منطقة لوجيستية لتفريغ وشحن البضائع بالسكك الحديد القادمة من وإلى أحد البلدين، وأيضا مقترح بإنشاء خط قطار فائق السرعة من مدينة ٦أكتوبر وصولا لأسوان، وسيتم إنشاء دراسة لوصول الخط إلى السودان؛ للعمل على تقليل المدة الزمنية للرحلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
