افتتح هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وشريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مبنى معهد البنك الأهلي المصري لعلوم النانو بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بحضور يحيى أبو الفتوح وداليا الباز نائبا رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والدكتور مهندس علي الصعيدي وعادل حسني – ممثلان عن مجلس إدارة البنك الحالي والسابق، ونرمين شهاب الدين رئيس التسويق والاستدامة الاستراتيجية بالبنك الأهلي المصري، وعدد من قيادات المدينة والبنك، بجانب الطلبة الفائزين بالمنح الدراسية بمدينة زويل والمقدمة من البنك.
من جانبه قال هشام عكاشه، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، إن تمويل البنك لإنشاء مبني معهد النانو تكنولوجي، يأتي استمرارًا لدعم البنك الأهلي المصري لمدينة زويل، والذي وصل لـ300 مليون جنيه قدمها البنك لهذا المشروع العملاق، الذي تتبناه الدولة باعتباره مشروعًا قوميًا للنهضة العلمية والبحث العلمي في مصر، وهو ما يؤكد قناعة البنك بأهمية البحث العلمي كأحد الركائز الأساسية للتقدم، موضحًا أن اكتمال إنشاء المبنى الجديد سيسهم في تخريج أجيال من الباحثين والعلماء، لديهم القدرة على تطوير التكنولوجيا اللازمة لتصنيع أجهزة عالية الدقة في مجالات الصحة والعلوم والطاقة.
وأضاف عكاشة، أن البنك قدم عدد 119 منحة دراسية بمدينة زويل بقيمة 10 ملايين جنيه، استهدفت الطلبة الموهوبين غير القادرين على تحمل تكاليف الدراسة بالمدينة من 20 محافظة مصرية من خريجي الثانوية العامة الحكومية، تمثل نسبة الإناث منهم 40% والذكور 60%، وسعيا لدعم هؤلاء الطلاب في استكمال دراستهم وتحقيق أهدافهم العلمية، ومعاونة مدينة زويل على أداء رسالتها الفريدة، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على دفع عملية التعليم والبحث العلمي في مصر، والذي ينعكس بدوره على رفع مستوي الانتاج القومي.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، على أن البنك ينتهج استراتيجية مدروسة لدعم العملية التعليمية في مصر بكافة محاورها، والتي لم تقتصر فقط على تطوير المباني والمنشآت وتوفير التجهيزات المدرسية فقط، وإنما تمتد لتشمل الاهتمام بتطوير العنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية في تلك العملية، وهي الاستراتيجية التي تتسق مع رؤية مصر 2030 وتوافقا مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي يقع التعليم والتدريب والبحث العلمي والإبتكار ضمن أهم أهدافها.
من ناحية أخري قال شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن افتتاح مبني معهد البنك الأهلي المصري لعلوم النانو، يعد أكبر مشروع لدعم البحث العلمي والتكنولوجي في مصر بمدينة السادس من أكتوبر، كما أنه أكبر معهد للنانو تكنولوجي بالمنطقة، حيث يساهم المعهد في تكوين هرم معرفي لتغذية الصناعات المحلية ودعم تنافسيتها وتطوير أساليب العلاج الطبي المقدم للمواطنين وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من مكتسبات الملكية الفكرية.
وأوضح صدقي، أن المعهد يمكن الباحثين العمل على تصنيع الشرائح الدقيقة التي تستخدم في مجالات طبية وصناعية عديدة، مضيفا أن المبني يضمم أكبر غرفة فائقة النظافة بمصر، ومعمل متميز للتصوير رباعي الأبعاد والليزر كان مخصصا لأبحاث العالم الراحل الدكتور أحمد زويل وقد تم تزويده بميكروسكوب رباعي الأبعاد، والذي كان أخر اختراعات العالم الراحل.
وأكد على أن جامعة زويل ليست جامعة بالمفهوم التقليدي، وإنما تمتد لتشمل مختلف أوجه البحث العلمي، والذي يتماشى مع أعلي المعايير العالمية، حيث استحدثت المدينة تخصصات جديدة في عدد من المجالات العلمية والهندسية الحديثة مثل الطاقة المتجددة وهندسة النانو تكنولوجي، والتي تخدم الاحتياجات الاستراتيجية للدولة، وهو ما يعظم دورها في خدمة الأهداف القومية.