ads

«سجادة بارودا» صنعت لقبر الرسول.. سعرها 5.5 مليون دولار

السجادة الأكثر تعقيدا على الإطلاق والتي صنعت بالكامل صناعة يدوية، سجادة بارودا المشهورة كنز مرصع بالألماس واللؤلؤ، سميت بهذا الإسم نسبة إلى إمارة بارودا المَلَكِية إحدى دول تحالف مَرَثَا التي حكمها المهراجا الهندي الذي اعتنق الإسلام أثناء حكمه Gaekwar Khande Rao منذ 1740 والذي طالب بصنعها واستغرقت ما يقارب الـ 5 سنوات ليتم صنعها.

المهراجا كان معجبا بالإسلام وتعاليمه وأمر بصنع السجادة وفاءً لنذره، فقد تمنى أن يُغطَى قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بهذه السجادة المرصعة بكاملها بالنفائس والأحجار الكريمة، احتراما للإسلام، ولكن المهراجا توفي قبل أن تسلم السجادة.

وظلت في أملاك المهراجا وفي منتصف القرن العشرين آلت إلى أملاك سيتا ديفي زوجة مهراجا بارودا، وقد نقلت ديفي عددًا من ممتلكات ومجوهرات العائلة إلى مسكنها في باريس ولندن وبعد ذلك إلى موناكو، وظلت السجادة ضمن أملاكها حتى عام 1986.

أما بالنسبة لأبعاد السجادة فيبلغ طولها 2.64 متر وعرضها 1.73متر، وونسجت وجمعت بخليط من خيوط الحرير وخلفية من جلد الغزلان الطبيعي، استوحي تصميمها من عصر الهنود المغول ومن الفترة الصفوية بإيران.

معظم السجادة مغطى بالخرز الزجاجي الملون ويقدر وجود حوالي 2 مليون لؤلؤة طبيعية على السجاده نعرف بإسم (باسرا) مصدرها من سواحل الخليج العربي وتحديدا من سواحل كل من قطر والبحرين وهو اللؤلؤ الأكثر جودة في العالم، إضافة إالى 1000 ياقوتة، مع العلم أن أغلب هذه الأحجار الكريمة مرصعة بالذهب.

يتوسط السجادة 3 وردات مكونة من 2520 حجر ألماس كل هذه الأحجار الكريمة تم رصفها بواسطة الذهب والفضة بالإضافة إلى 1000 حجر من الياقوت و600 حجر من الزمرد الكوبي يمكن أن تجدها موزعة في أرجاء التصميم الرائع لهذه السجادة.

عرضت السجادة لأول مرة بشكل علني سنة 1902 بمعرض «دلهي» لأول مرة، ثم بعد ذلك عرضت في متحف نيوبورك الفني سنة 1985، إلى أن حولت سنة 2009 الى الدوحة بدار Sotheby للمزاد العلني، لتعرض في نهاية مزاد الفن الإسلامي، وهو واحد من أربعة مزادات تطلقها دار سوذبيز في الدوحة، وهي مزاد الفن الاستشراقي، ومزاد الفن الإسلامي، ومزاد الفن المعاصر، وأخيرا مزاد الساعات.

كان من المتوقع أن يبدأ المزاد بـ 5 ملايبن دولار أمريكي ولكن اضطر منظموا المزاد الى تخفيضه إلى 4.5 مليون دولار لقلة المشترين.

في النهاية بيعت هذه التحفة التحفة بـ 5.458 مليون دولار والمشتري كان أحد المزايدين الثلاثة وفضل بقاء إسمه مخفيا، سجادة بارودا تفوقت على سجادة الحرير فارسي التي بيعت السنة المنصرمة ب، 4.45 مليون دولار في نيويورك لتصبح أغلى سجادة في العالم.

ويقال أن السجادة انتقلت ملكيتها إلى المتحف الإسلامي في قطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هيئة الرقابة النووية: مصر آمنة إشعاعيًا.. ولا مؤشرات لأي خطر نووي