يعيش صانع ألعاب النادي الأهلي وليد سليمان أفضل فترات حياته الكروية مع القلعة الحمراء، حيث يقود زملائه بالفريق في تحقيق الانتصار تلو الآخر في بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.
أسباب تألق وليد سليمان:
بدأ نجم وليد سليمان في اللمعان هذا الموسم مع قدوم الفرنسي باتريس كارتيرون في القيادة الفنية للنادي الأهلي، والذي استطاع أن يوظف وليد سليمان الحاوي بطريقة غير المعتاد عليها، فلطالما رأينا وليد يلعب كجناح أيمن أو أيسر، لكن كارتيرون جعل منه ليس صانع ألعاب وحسب بل ومحور لعب الفريق الأول، فأصبح الترسانة التي تدور وتحرك أفراد الفريق من حوله، ببساطة أصبح وليد سليمان هو قلب فريق النادي الأهلي النابض.
لكن لم يكن وليد سليمان لينال هذه الحرية لولا رحيل عبدالله السعيد، الذي يعتبر نقطة التحول في مستوى الحاوي، ففي وجود السعيد كان سليمان مقيداً في مركز الجناح ويستنفذ طاقته في الرجوع والدفاع مع الظهير، ما أدى لعدم إبراز قدراته الكامنة، فظهر وليد سليمان في ثوب البطل المنقذ عقب رحيل عبدالله السعيد الذي أربك حسابات النادي الأهلي، ليثبت جدارته في قيادة الفريق بصورة أفضل مما كان يفعل السعيد.
أرقام الحاوي في بطولة إفريقيا:
خاض وليد سليمان في بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، اثني عشر مباراة، استطاع أن يحرز ست أهداف، وصنع ثلاثة آخرين لزملائه بالفريق.
كما ترشح وليد سليمان للفوز بلقب أفضل لاعب بدوري أبطال إفريقيا، نظرا للمجهودات الجبارة التي يقدمها مع النادي الأهلي، وستحسم الجائزة له رسمياً إذا استطاع قيادة الأهلي في المحطة الأخيرة والتتويج بالكأس.
برز دور وليد سليمان بصورة أكبر منذ بداية الأدوار الإقصائية بالبطولة الإفريقية، ففي رباعية الأهلي بشباك حوريا كوناكري الغيني بدور الثمانية، تمكن من إحراز هدف وصناعة آخر، ليصعد بالفريق للدور قبل النهائي أمام وفاق سطيف الجزائري، فيحرز هدف في مباراة الذهاب ويصنع الآخر لإسلام محارب، ولا يكتفي بذلك وحسب بل يقتل المباراة نهائياً ويحسم الصعود للنهائي بعدما أحرز هدفاً مارادونياً في شباك سطيف في قلب الجزائر، ويستمر حاوي النادي الأهلي في صناعة المجد مع القلعة الحمراء بذهاب المباراة النهائية يوم الجمعة الماضي ويتمكن من المساهمة في أهداف فريقه الثلاثة، حيث استطاع تسجيل هدفين وصنع الثالث لعمرو السولية، رغم إصابته في رأسه من بداية اللقاء.
وانتصر النادي الأهلي يوم الجمعة الماضي على الترجي الرياضي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، على ملعب برج العرب، بثلاثية مقابل هدف، مما قرب الأحمر من حلم البطولة الذي يراوده من بعد عام ٢٠١٣، فلم تتبقى سوى خطوة واحدة في ملعب رادس يوم الجمعة المقبل.
فهل يستطيع وليد سليمان أن يكمل حلم الأهلاوية ويكون فارس الأميرة السمراء، كما فعلها من قبله الأسطورة محمد أبوتريكة في ٢٠١٣، هذا ما سيجيبنا عليه الحاوي في مباراة الغد.