تحدثت خديجة جنكيز، خطيبة الإعلامي السعودي الراحل جمال خاشقجي من خلال تغريدة على منصة تويتر، عن صدمة تلقيها خبر إذابة جثمانه بالأحماض بعد قتله وتقطيعه، وعبرت جنكيز قائلة «أنا عاجزة عن إيجاد الكلمات للتعبير عن شعوري بالصدمة وبالأسى لسماع خبر إذابة جسدك يا جمال! بالأحماض بعدما قتلوك وقطعوك! وحرماننا من الصلاة عليك ودفنك في المدينة المنورة كما أوصيت، كما تستحق، وكما نستحق». وتساءلت: «أهؤلاء القتلة ومن أمرهم بشر؟ رحماك يا ربي، أطالب بالحقيقة وبالعدالة».
وكانت خديجة جنكيز، طالبت عبر مقال بصحيفة «واشنطن بوست» المجتمع الدولي بتسليم المسئولين عن قتل الصحافي السعودي إلى العدالة، واتخاذ خطوات من أجل تسليم جثته إلى محبيه. وفيما يتعلق بإعلان نيابة إسطنبول العامة تفاصيل جديدة حول مقتل خاشقجي خنقاً وتقطيع أوصاله، وصفت جنكيز، ذلك بالفعل «الهمجي والبعيد عن الإنسانية»، متسائلة: «ماذا فعل ليستحق هذا؟ لا مبرر لهذا الحقد والكراهية، فقد كان يدافع على الدوام عن حقوق وحياة الإنسان حول العالم».
وبخصوص الموقف الأميركي من جريمة مقتل خاشقجي، انتقدت جنكيز، موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب، واصفة إياه بـ»المفتقر إلى الأساس الأخلاقي»، رأت أن واشنطن بنت مواقفها حول هذه القضية استناداً إلى «مصالحها الخاصة»، فيما كانت تصريحات المسؤولين الأميركيين "مليئة بمخاوف فقدان العلاقات الاقتصادية مع الرياض"، وذكرت جنكيز، أن تسليم المسؤولين عن قتلة خاشقجي إلى العدالة، مرتبط بالمجتمع الدولي. وشددت في هذا السياق، على ضرورة أن تلعب واشنطن دوراً ريادياً في هذه الخصوص.
ودعت جنكيز، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ خطوات حقيقية وفعالة، من شأنها إظهار الحقيقة حول مقتل خاشقجي كما أكّدت اعتزامها مواصلة الضغوط على إدارة ترمب، لتحقيق العدالة من أجل خطيبها. وبالنسبة لها، فإن «العالم يمرّ الآن باختبار للإنسانية، وأن حكومات بلدان العالم تتحمل أكبر قدر من المسؤولية لكشف حقيقة مقتل خاشقجي، ومحاسبة المتورطين بقتله».