«المسئول الإنسان».. «الحاكم المتواضع».. «واحد من الناس»، ألقاب وتشبيهات وتوصيفات، أطلقها متابعي الإعلام الحديث «السوشيال ميديا»، على اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، لما تتميز به طريقة معالجته لمشاكل المواطنين، من بساطة فى التواصل والتعامل مع صاحب المظلمة، فأحيانا تجده يشارك بائعة خضار فرشتها لمحاورتها فى مشاكلها اليومية، وتارة تجده يجلس بجوار سيدة بسيطة بسيارة أجرة يتعرف على أحوالها، وتارة أخرى يشارك بائع بطاطا أو ذرة مشوى، الوقوف على عربته البسيطة، لإستماع إليهم ومحاولة قضاء مطالبهم فى حدود المتاح له من صلاحيات وإمكانيات.
مسئولى بني سويف
وعلى غرار المواقف التى نشرتها صفحات «السوشيال ميديا» لمحافظ المنوفية، نجد بعض مسئولى محافظة بني سويف، يرتدون نفس العباءة وينخرطون فى وسط الأهالى من البسطاء والكادحين، بإنسانية وتلقائية، ويشاركونهم مشاكلهم، ويتجولون بينهم فى الشوارع والحقول الزراعية وعلى المقاهي، يسعون للتعرف على متاعب رعيتهم دون كلل أو ملل.
شاى الكانون
المشهد الأول بطله المهندس عمر حسن، وكيل وزارة الزراعة ببني سويف، الذى يحرص دائما على مشاركة الفلاحين والمزارعين همومهم، خلال جولاته النفقدية للحقول والمزارع، يتناول معهم "شاي الكانون" والذرة المشوى، ويسمع لمطالبهم، وآخرها مطالب المزارعين برفع المخلفات التى تعوق تدفق مياه الرى بترع منقريش وحاجر بنى سليمان بمركز بنى سويف، وسمسطا جنوب غرب المحافظة والزرابى بمركز ناصر شمال المحافظة، وتحول دون وصولها للأراضى الزراعية.
وحلال تناول مزارعي قرية "بنى عفان" الشاي مع وكيل وزارة الزراعة، طالبوه بالتواصل مع وكيل وزارة الري، لتنظيف الترع من المخلفات والقمامة والزجاجات والأكياس البلاستيكية، حتى تصل المياه للزراعات لضمان عدم تلف المحاصيل الزراعية.
بليلة الكشك
المشهد الثاني للعميد عبد الرحمن عامر، رئيس مركز ومدينة سمسطا، الذى شارك أهالى إحدى القرى التابعة للمركز صُنع الأكلة الشهيرة "بليلة الكشك"، من خلال قيام أحد الأهالي بعمل تسوية القمح لتصنيع الاكلة الشهيرة لدى الفلاحين، وتعرف رئيس المدينة من سيدات القرية على طريقة تسوية القمح وتحويله إلى "بليلة"، ثم تحويلة فى المرحلة الثانية إلى "كشك" بعد إضافة بعض المواد عليه كـ"اللبن والملح".
0 ألف جنيه".
وخلال حديث رئيس المدينة مع أهالى القرية، اشتكوا له من ارتفاع الأسعار بالقرية وجشع التجار، ووعدهم بإرسال لجنة من التموين إلى القرية، كما أمر بتوفير سيارة متنقلة بسلع غذائية بمعدل يومين اسبوعيًا لأهالى القرية لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار.
إصلاح سراير المستشفى
المشهد الثالث للدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببني سويف، الذى شارك عمال وفنيو الصيانة فى إصلاح أسرة أحد المستشفيات المركزية، لعدم وفاء شركة الصيانة المتعاقد معها ببنود التعاقد وإيفاد المهندسين والفنيين لإصلاح الأسرة، ما دفع وكيل الوزارة لتشكيل لجنة لإصلاح بعض الأسرة التى فى حاجة إلي صيانة بسيطة، مشاركًا الفنيون يدًا بيد، أثناء عملية الإصلاح، فى مشهد نال إعجاب وإستحسان الحاضرين، مفسرين تصريف وكيل الوزارة، بأنه حريص على زيادة طاقة المستشفي للقضاء على قوائم الإنتظار .
وخلال الجولة التفقدية لوكيل وزارة الصحة بالمستشفي، طالبه المرضي وذويهم بتشغيل مستشفيات التكامل المنتشر بالقري والمكتظة بأجهزة تزيد قيمتها عن ملايين الجنيهات، أقترب الصدأ من القضاء عليها، ووعدهم وكيل الصحة بأنه فى طريقه للإستفادة من تلك المستشفيات وتجهيزياتها، مؤكدًا لهم أن مكتبه مفتوح لأى مريض من منتفعى الضمان الاجتماعى لإجراء اى عملية على نفقة الدولة ، حتى وإن وصلت التكلفة لـ 10