وقعت وزارتي الاتصالات والشباب إتفاقية تعاون لتدشين صالات الحاسب الآلي في 100 مركز شباب خلال 6 أشهر لتوفير استخدام الحاسب الآلي للشباب بمختلف المحافظات، وتوقع عدد من خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان تلعب تلك المبادرة دورا مهما في تطوير استخدام التقنيات الحديثة وتحسين مهارات الشباب التكنولوجية خاصة انها ستعمد لتوفير دورات تدريبية للشباب في مختلف تخصصات الحاسب الآلي بالتعاون مع بعض الشركات العالمية، وإتاحة برامج التدريب المتخصص والتدريب من أجل التوظيف لتنمية مهارات الشباب.
وقال وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت هناك معايير وخبرات معينة يجب توافرها في الشباب المتقدم للبرامج التدريبية في مراكز الشباب المزمع تطويرها، وكذلك سيتم تقييم المدربين والمتدربين بعد انتهاء فترة التدريب.
وأكد طلعت أن إنشاء صالات للحاسب الآلى تكنولوجية ستوفر استخدام الحاسب الآلى للشباب بمختلف المحافظات، موضحا أنه سيتم تدريب الشباب بالمراكز على تكنولوجيا المعلومات وتأهيلهم لسوق العمل وتوفير فرص عمل لهم.
قال المهندس محمد سعيد رئيس شعبة البرمجيات بجمعية اتصال أن هناك عدد من العقبات التي تواجه دعم الاندية ومراكز الشباب بتكنولوجيا المعلومات الحديثة حيث تقلل من انتشارها والحد من تاثيرها الايجابي.
وأوضح سعيد في تصريحات خاصة لاهل مصر ان أولى تلك العقبات هو الفجوة المعرفية الكبيرة في استخدام الادوات التقنية بسبب نقص التعليم التكنولوجي موضحا اهمية عمليات التدريب وورش العمل المستمرة مع بداية المبادرة الجديدة.
ولفت سعيد إلى أن ضعف الاستفادة من الموارد المتاحة سواء التقنية او البشرية وغياب الادارة الفعالة لهما هي احد العقبات الأخرى التي تعترض تلك المبادرة خاصة أن ترتيب مصر في استهلاك تكنولوجيا المعلومات ترتفع جدا خلال الفترة الأخيرة وبالتالي لم يعد يناسبها انخفاض قدرات الشباب الفنية والتكنولوجية في ظل التحول الرقمي الذي ينتهجه العالم في الوقت الحالي.
وشدد سعيد على ضرورة ان تكون مبادرة دعم مراكز الشباب بالتكنولوجيا خطوة اساسية لتنمية ونشر استخدامات التكنولوجيا بمختلف القطاعات وتكون نقلة نوعية في توطين دعائم المجتمع الذكي لمصر.
كشف المهندس سيد اسماعيل رئيس الشبكة العربية للابتكارات أن دعم مراكز الشباب بالتكنولوجيا الحديثة يتمتع بثلاثة مزايا مشيراً إلى أن تلك الخطوة تأخرت كثيراً من جانب الحكومة المصرية .
وقال اسماعيل في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن دعم الابتكار وصقل مهارات الشباب يأتي في مقدمة تلك المزايا خاصة في ظل وجود عدد كبير من الشباب المصريين المبدعين بدون تدريب وفي حاجة للتواصل بأحدث التقنيات في ظل التقدم المستمر للثورة الصناعية الرابعة .
وأشار إسماعيل إلى أن تدريب الشباب بتلك المراكز على تكنولوجيا المعلومات سيساعد تلقائياً على تأهيلهم لسوق العمل وتوفير فرص عمل لهم موضحا أنه يفتح الباب للدولة لسد العجز الواضح في الفجوة المعرفية بين سوق العمل والتعليم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
