تعثر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في الفوز على نظيره الترجي التونسي، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الجمعة، ضمن مباريات الإياب بنهائي دوري أبطال إفريقيا، وخسر الشياطين الحمر بثلاثة أهداف دون رد على ملعب " رادس"، ليتوج بعدها غول إفريقيا بقلب الأميرة السمراء للمرة الثالثه في تاريخه، ويصعد كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الإمارات.
سيشارك الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم مع الفائز من المباراة الافتتاحية، التي ستجمع بين نادي العين بطل الدوري الإماراتي والمحترف ضمن صفوفه اللاعب المصري حسين الشحات، ونادي ويلينجتون النيوزيلندي، بطل دوري أبطال أوقيانوسيا، ضمن منافسات الدور ربع النهائي بمسابقة كأس العالم للأندية، وستقام المباراة يوم 15 ديسمبر القادم بملعب " هزاع بن زايد" معقل نادي العين الإماراتي.
أهداف مباراة الأهلي والترجي
سجل سعد بقير الهدف الأول ليعم الحزن على جماهير الأهلي المصري، ولكن ظل الأمل موجود ولكنه ترك في القلب أثاره إلى يوم مواجهة الترجي مرة أخرى، أما الهدف الثاني إحرز بألم كاد أن يقتلع عشاق قلوب المارد الأحمر، ليعم الحزن والأسي على جماهير نسور إفريقيا، سجل الأول بحزن والثاني بألم، أما الهدف الثالث فأتي معه مصائب لا تعد أبدًا ليعم الصمت على جميع من مصر.
"رب ضرة نافعة"، على الرغم من خسارة الأهلي أمام الترجي التونسي إلا أن الشياطين الحمر استفاد كثيرًا من هذه المباراة، ويستعرض عليكم " أهل مصر" استفادة المارد الأحمر في هذا اللقاء
1- منع المجاز التي كادت أن تحدث
قبل دقائق من مباراة الأهلي والترجي، ألقت عناصر من جماهير الترجي التونسي الحجارة على موكب النادي الأهلي أثناء دخوله ملعب " رادس" ، للعب مباراة الإياب، واصيب هشام محمد لاعب الشياطين الحمر، الذي حضر مع فريق الأهلي رغم خروجه من قائمة المباراة، للإصابة في الرأس، مما آناب 8 غرز في رأسه، وهذا حسب ما ذكره طبيب الأحمر، أما المجزرة الثانية منع دخول الصحفيين المصريين المباراة، وقذف جماهير الأهلي بالحجارة من قبل مشجعي الترجي، كل هذا وأكثر حدث بالفعل في تونس أمس قبل بداية اللقاء، ولكن ماذا سيحدث إذ فاز الأهلي؟.
2- تعزيز صفوف الفريق في يناير المقبل
رأى جماهير المارد الأحمر الخلل الفظيع الموجود في منتصف الملعب لا سيما بعد رحيل الدولي عبد الله السعيد، ولكن حاول الفرنسي باتريك كارتيرون مدرب الأهلي، تجربة عدد من اللاعبين في مركز الوسط، وخصوصًا بعد رحيل السعيد، ولكن لم يجد لاعب جيد يجيد اللعب في هذا المركز، وعلى الرغم من ذلك لم يجد أنسب من وليد سليمان صاحب القميص رقم 11 للقيام بهذه المهمة، الذي يلعب في الأساس بمركز الجناح، وتعد سرعته وتحكمه في رتم المباراة من أبرز العوامل التي رشحته أن يلعب في وسط الملعب، ولكن أيضًا لاعب واحد في منتصف الملعب بمباراة كهذه لا يجدي نفعًا أبدًا، ولذلك استغل معين الشعباني، المدير الفني لغول إفريقيا، هذه النقطة وقرر القدوم بأربعة لاعبين في منتصف الملعب حتى يتمكن من السيطرة الكاملة على المباراة، وأيعقل أن لاعب في سن الـ34 عامًا يمكنه السيطرة على منتصف الملعب بأكمله لا نشكك في قدرات وليد سليمان، إلا أن لاعبًا واحدًا في مكان كهذا لا يستطيع الجري طوال المباراة، لا سيما أن المنطقة هذه تتحكم في الملعب وعلى الفائز، في عالم كرة القدم الحديثة إذ تمكنة من السيطرة على منتصف الملعب استطعت الاستحواذ على اللقاء كاملة، لذلك ينبغي على نسر إفريقيا في تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
3- التفرغ التام للدوري وكأس مصر بالإضافة إلى البطولة العربية
تأجلت 10 مباريات للأهلي 8 لقاءات في الدوري المصري، أمام الجونة، وبيراميدز، وبتروجيت، والداخلية، ومصر المقاصة، والنجوم، وإنبي، وطلائع الجيش، ومباراة واحدة في كأس مصر بدور الـ16 أمام بيراميدز، بالإضافة إلى تأجيل مباراة الإياب في كأس زايد للأندية " البطولة العربية"، أمام الوصل الإمارتي، وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدفين لكل منهما، وبعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا بنتيجة مشرفة تمنحه من رفع رأسه إلى أعلى، يمكنه الآن التفرغ إلى البطولات الثلاثة المذكورة، ويمكنه حصد لقب العديد منه هذا الموسم، ومعاودة الانتصارات والرجوع مرة أخرى إلى القارة السمراء وتلقين جميع الناقدين دراسًا لا يسنوه أبدًا.