كشفت حفريات بشرية قديمة ،عمرها 11 ألف عام أن البشر القدماء، كانوا ينتقلون بين قارات بسرعة كبيرة وغير مفهومة ، وكأنهم يستخدمون سرعة البرق ، خاصة موجة الهجرة الأولي التي انتقلت من استراليا إلي البرازيل ، واستبعد العلماء فرضية انتقال المهاجرين عن طريق البر، نظرا لعدم العثور علي أي أدلة تشير إلي ارتباط استراليا بالبرازيل عن طريق اليابسة ، كما أن فرضية الانتقال البحري صعبة أيضا، بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه هذه الرحلة ، وهو ما يجعل وسيلة الانتقال السريعة ، التي استخدمها المهاجرين القدماء "لغزا غامضا"، بحسب مجلة "كوارتز".
ونقلت المجلة عن إيسك ويلرسليف، عالم الوراثة بمتحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك قوله :الأمر الواحد الواضح لدينا هنا، أن تلك السلالة القديمة، كانت تتحرك بسرعة فائقة تشبه سرعة البرق.
وأضاف "كان قدماء الأستراليون أو البرازيليون ينتشرون كالنار في الهشيم عبر بيئات مختلفة ويتكيفون معها سريعا بصورة مذهلة".
من ناحيته قال بن بور، عالم الآثار في جامعة ألاسكا: "أعتقد أن تلك الأوراق البحثية تفتح بابا لعالم غامض بالغ التعقيد، ربما يكون نواة لكشف علمي رائع وغير مسبوق".
وتسببت بقايا وآثار 49 شخصا،تم العثور عليها مؤخرا في تفجير مفاجآت مذهلة حول كيف ظهر البشر في أمريكا الجنوبية والشمالية.
وقال العلماء أنهم اكتشفوا أن هناك 3 موجات هجرة كبرى للمواطنين الأوائل إلى أمريكا الجنوبية، وليست واحدة فقط، كما كان يعتقد العلماء سابقا، وذلك كله بطبيعة الحال قبل استعمار القارتين من قبل أوروبا عقب اكتشاف كريستوفر كولومبس لها.
وكشفت الدراسة التي أجراها علماء الوراثة في جامعة "هارفارد" الأمريكية ومعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، إلى أن المهاجرين الأوائل وصلوا فعليا إلى أمريكا الجنوبية قبل 11 ألف عام على الأقل، فيما كانت الموجة الثانية قبل 9 آلاف عام، وجاءت الموجة الثالثة قبل 4800 عام.