صعوبة الحياة وقسوتها وتزايد مستمر في متطلبات الحياة، تجعل الكثير يعانى ويتألم، فكيف بحال من فقدت زوجها، ومعها 5 من الأطفال، كيف تعلمهم وتستطيع توفر لهم حياة كريمة؟.. في عمارات اللواء بشارع النوري، بمركز المنشأة، جنوب سوهاج، تسكن أسرة فى غرفة صغيرة غير آدمية وبداخلها وفى نفس الغرفة يوجد "حمام" الذى دائما ما يخرج منه الروائح الكريهة بسبب مشاكل الصرف الصحي، حيث تسكن هدى حامد أحمد 38 سنة ربة منزل، ومعها 5 من الأبناء، وهم بدر شعبان 11 سنة فى الصف الخامس الابتدائي، بدور شعبان 10 سنوات فى الصف الرابع الابتدائي، يوسف 8 سنوات الصف الثاني الابتدائي، شروق شعبان 4 أعوام، نجوم سنتين، تلك الأطفال ووالداتهم مصابين بحالة من اليأس والقلق.
تقول هدى حامد أحمد، "لم أذق طعم الراحة ولا السعادة بعد وفاة زوجى رغم عمله البسيط في مجال التنجيد إلا أنه كان حائط صد ومصدر أمان لي ولأبنائي، وأنا اليوم مهددة بالطرد من الغرفة لأن مالكها يريد أن يبيعها بمبلغ قدره 15 ألف جنيه، وأنا لم أستطع دفع ذلك المبلغ نهائيا، لأني أقوم بدفع الإيجار بمنتهى الصعوبة، فكيف بهذا المبلغ، وأضافت نفسى أوفر لأولادى سكن نظيف، وحياة أدمية، أنا زوجي توفى وارتاح وأنا اللي تعبانة".
وأضافت بدور شعبان، "أنا نفسى أمسح الدمعة من عين أمى"، أمي شقيانه معانا وأنا لا أستطيع مساعدتها في أي شيء، ونفسنا نشوف حاجة توفر لينا مصدر دخل"، "الغرفة مساحة ضيقة وفيها كل أغرضنا، فيها السكن، والنوم، والأكل والحمام، حالة صعبة، ومع كل ذلك مهددون بالطرد منها، ونحن لا نملك أي سكن أخر ولم يترك والدى أي إرث لكى يكون داعما لنا في حياتنا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
