تقدم النائب فايز بركات عضو مجلس النواب عن داشرة أشمون بالمنوفية بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس لتوجيهه إلى الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، بشأن ما شاب تعيينات 300 طبيب بيطرى بالمنوفية من فساد وواسطة ومحسوبية.
وقال النائب إن مجلس الوزراء وافق فى الحادى والعشرين من يناير 2015 على تعيين عدد 2156 وظيفة طبيب بيطري ثالث بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بمختلف محافظات الجمهورية وذلك بناء على طلب من وزارة الزراعة، حيث أكد رئيس الوزراء – بحسب ما هو منشور فى موقع مجلس الوزراء - أنه لا محسوبية أو واسطة في التعيين، وستكون هناك معايير واضحة وشفافة، وجاءت الموافقة على التعيين نظرا للحاجة الشديدة في هذا القطاع، وسيتم تعيين الكفاءات، طبقا للضوابط والمعايير المعلنة.
وأشار النائب إلى أنه فى أغسطس 2015 أعلنت مديرية الطب البيطرى بالمنوفية عن حاجتها إلى 300 طبيب بيطرى للتعيين بالمديرية، وكانت النتيجة صادمة، حيث رفض محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط فى يناير 2016 اعتماد النتيجة وطالب بمراجعتها، وإعادة فحصها عقب تلقي عدة شكاوى بوجود تلاعب لصالح بعض المتقدمين لوظيفة طبيب بيطرى بمديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، ولكن يبدو أن أمام الضغوط اعتمد النتيجة فى مارس الماضى.
وأضاف النائب أن هناك حالة من الاستياء والغضب بين الأطباء البيطريين جراء الفوضى والمجاملة والمحاباة وعدم إدراك المسئولية فى الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد حاليا بسبب عدم الشفافية التى صاحبت عملية اختيار المتقدمين للمسابقة الملاكى التى أعلنت عنها مديرية الطب البيطرى بالمنوفية لتعيين 300 طبيب بيطري وما اسفرت عنه النتيجة النهائية والتى تشير الى طبخ النتيجة بين مسئولى مديرية التنظيم والادارة ومديرية الطب البيطرى ومسئولى المحافظة الامر الذى أدى الى تزايد الشائعات التى تؤكد ان التعيين شابه فساد كبير.
وطالب النائب وزير الزراعة بالتحقيق فى الأمر وموافاة المجلس بنتائج التحقيق، خاصة أن المديرية قامت باختيار أطباء للعمل بها بتقديرات «مقبول»، فيما رفضت آخرين بتقديرات جيد جدًا مع مرتبة الشرف، كما أنها انتقت من دفعات مختلفة، علما أن الضوابط والشروط التى وضعتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تشمل أربعة معايير، هي ألا يزيد السن على 30 سنة في 1-7-2015، وأن تكون سنة التخرج 2007 فالأحدث وحتى 2014، ألا يكون المتقدم متعاقدا مع جهة حكومية، وأن يكون من أبناء المنطقة الجغرافية، فهل التزمت مديريات الطب البيطرى بهذه الضوابط والشروط أم أن ابناء الأطباء والمحسوبيات كانت لها الكلمة العليا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
