أكد الدكتور عبدالكريم العراقي، مدير مستشفي الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أنه تقدم بإستقالته لهيئة المستشفيات التعليمية الأسبوع الماضي بـ"الفاكس"، وأضاف "العراقي، أن ديوان محافظة الشرقية أرسل لجنة تفتيش على المستشفي بها 30 مفتشًا، وعندما طالبت كبير المفتشين بإبراز تحقيق هويته أو خط سير مأموريته للتعرف على شخصية الحاضرين، قائلًا "ودا أمر طبيعي لان دى مستشفي مش صغيرة ان ادخل أى شخص يتجول داخلها".
وتابع العراقي، المفتشين رفضوا إطلاعى على المأمورية وعلى بطاقتهم الشخصية، وأوضح أنهم قالوا سنحضر لك خطابًا من الرقابة وظل ينتظره على الثالثة مساءًا دون إحضاره، وأضاف قائلًا: "هو ينفع اى حد ماشى في الشارع يقولى أنا المحافظ أرسلنى أفتش وأدخله بتجول داخل المستشفي ويصور في المرضي وممكن يعمل كارثة بداخلها اتحمل أنا مسئوليتها دون الإطلاع على هويتهم، إزاى دى فيها أمن قومى".
وأوضح مدير المستشفي، أن "المفتشين ذهبوا للدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، وقالوا له أننا رفضنا تفتيشهم وأن المستشفي غير خاضعة لهم ومستقلة بهئية المستشفيات التعليمية، وأننا تعدينا عليهم بالسب والقذف، دون أن يحدث ذلك".
وأشار "العراقي"، إلى أن الهيئة أرسلت فى اليوم الثانى خطابًا بحضور 8 مفتشين للتفتيش على المستشفي، وتفاجأت بحضور أكثر من 8 وبحوزتهم كاميرات، وتابع "أنا طالبت الـ 8 أشخاص المكتوب أسمائهم فقط بالدخول، لان دى أسرار دولة"، ودخل 30 شخصًا يصوروا فى المستشفي، واستنكر ما فعلوه المفتشين قائلًأ "نفرض أن هناك شخص من الأهالى مندس بينهم ودخل عمل كارثة أو حاجه، مين يتحمل مسؤليته؟".
وأوضح، أنه كان على موعد لمقابلة الدكتور ممدوح غراب محافظ الإقليم يوم الخميس الماضى، وذهب لمقابلته لكنه لم يكن متواجدًا بالديوان العام، وأكد أنه لا زال يمارس مهام عمله مديرًا للمستشفي بناءًا على تعليمات هيئة المستشفيات التعليمية، حتى صدور قرارًا للبت من إستقالته.