سيستمر التعاون العسكري بين لندن والرياض ويتقدم خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد توقيع الصفقة الخاصة بشراء مقاتلات التايفون البريطانية، وفقاً لما أكدته صحيفة الجارديان البريطانية، حيث أفادت صحيفة التايمز البريطانية، أن وفداً سعودي قاده الأمير محمد بن سلمان الذي زار لندن خلال مارس الماضي، قد ناقش مع نظيره البريطاني عملية توطين عدد من الصناعات العسكرية في المملكة، وهو الأمر الذي يأتي في إطار الخطة الرامية لتصنيع احتياجات السعودية على مستوى التسليح والمعدات على أراضيها.
معلومات عن الطائرة البريطانية تايفون
- طائرة قتالية متعددة المهام، ذات محركين، وبقدرة عالية على المناورة، صممت وبنيت من قبل شركة يوروفايتر المحدودة
- دخلت المقاتلة حيز الخدمة لأول مرة في 8 أبريل 2003 في ألمانيا، وصممت المقاتلة بتكوين جناح دلتا ليعطيها مزيجًا من خفة الحركة، وقدرات تخفي، وزودت بأنظمة طيران متقدمة.
- ساهمت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا خلال مارس الماضي في الاتفاق بشكل مبدئي مع بريطانيا على شراء 48 طائرة مقاتلة من طراز التايفون الشهير.
-وأشارت الجارديان إلى أن عملية إنتاج الطائرات المقاتلة الخاصة بالصفقة الموقعة بين المملكة وبريطانيا قد تبدأ في مطلع العام المقبل.
رغم أزمة خاشقجي، يستمر التعاون بين بريطانيا والسعودية
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، واعتراف الحكومة السعودية بالجريمة، لم يمنع لندن من بيع أسلحة للتحالف الذي يقصف اليمن بقيادة المملكة، ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون وموظفو الدفاع البريطانيون والسعوديون خلال ها الأسبوع في معرض البحرين الدولي للطيران، ونقلت الصحيفة عن "أندرو سميث" من حملة مناهضة تجارة الأسلحة قوله:" مع تفاقم الأزمة، وحتى بعد مقتل جمال خاشقجي من الواضح أن داونينج ستريت تهتم أكثر بتأمين مبيعات الأسلحة من تعزيز حقوق الإنسان".
ويقول المنظمون إنه سيكون هناك زيادة بنسبة 40٪ في عدد الأجنحة، مع وفود من السعودية والإمارات وبريطانيا وتايوان، ومسئولون بريطانيون وسعوديون يتفاوضون على بيع 48 طائرة تايفون.
وفي 31 أكتوبر، زار وفد حكومي بريطاني آخر الرياض لعقد اجتماع مع أمانة مجلس التعاون الخليجي، وقال بيان صحفي من المجلس، إن الاجتماع ناقش توسيع "آفاق التعاون السياسي والأمني والعسكري والتجاري"، وقبل 24 ساعة فقط، اقترح اليستر بيرت، وزير الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط، أن مقتل خاشقجي قد يؤثر على علاقة بريطانيا العسكرية مع السعوديين ودعم الحرب في اليمن.
وأضافت الصحيفة، رغم مقتل جمال خاشقجي جرت مناقشات مع دخول بريطانيا المرحلة الأخيرة من المفاوضات لبيع المزيد من طائرات تايفون للرياض التي تستخدم في قصف اليمن في حرب تسببت في كارثة إنسانية، وتحرص بريطانيا على تقوية روابطها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وقُتل ما لا يقل عن 57 ألف من المدنيين والمقاتلين في اليمن منذ بداية عام 2016، وفقاً لمشروع بيانات الموقع والحدث الخاص بالنزاعات المسلحة.
وشدد أليستر لونج، نائب المفوض التجاري البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط ومدير التجارة في المملكة على أن بريطانيا حريصة على إنشاء أسواق بديلة، والمملكة هي على رأس هذه الأسواق، وعلى الأرجح سيزداد الضغط على لندن بعدما كشف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، أنه قدم تسجيلات حول مقتل خاشقجي للسعودية والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
