اعلان

أشهرها "الشيخ والغازية".. أهل مصر داخل مصنع حلاوة المولد بالغربية (فيديو وصور)

"حلاوه زمان عروسة وحصان"، تتردد فى الأذهان تلك الجملة دائمًا مع أقتراب المولد النبوى والشريف، وظهور العرائس وحلوى المولد بالشوادر، ومع التطور والاستيراد، بدأت العروسة الحلاوة وزينة المولد السكرية فى الاندثار، وطفت على السطح العرائس البلاستيكية التى تغنى وتتحرك، ومن هنا فقدت العروس روح المولد.

"أهل مصر" أصرت على النزول والبحث عن أخر مصانع العروسة الحلاوة، كى تعيد فى نفوس الأطفال والكبار على حد سواء، ذكريات طالما تناقلت من جيل لآخر ومن عهد لعهد، يقول الكاتب والمؤرخ أحمد عزت: يعود سر العروس لعهد الحاكم بأمر الله، والذى كان يخرج فى احتفالات المولد النبوى بصحبته إحدى زوجاته، ترتدى ثوب أبيض وعلى رأسها تاج من الياسمين، ويديها بخصرها، ومن هنا أتت فكرة العروس الحلاوة لرسامى الحلوى، فنحتوا القوالب على شكل العروس الجميلة، والأمير على حصانه، كما أمر الحاكم بأن تخصص الفترة السابقة للمولد النبوى لإقامة الأعراس، وصناعة كميات من العروس الحلاوة، لتوزيعها على القاد المنتصرين، ومن هنا ظهرت الفكرة.

يقول الحاج فؤاد الشامى صاحب مصنع الشامى لصناعة عروس المولد: بدأت عائلتى العمل بتلك المهنة منذ الخمسينات، وكنا الوحيدين بمنطقه سوق اللبن القديمة، الذين تخصصنا فى فن صناعتها وبدأنا فى ابتكار الأشكال كالعصفورة والفارس، ومن أشهر الأشكال الشيخ والغازية، أما العروسة فهى 4 أحجام من الصغيره "الربع" وحتى أكبر حجم، والذى يصل وزنها لأكثر من "2,5" كيلو.

وأضاف "الشامى"، صناعة العروسة لا تتخطى الخمس دقائق من أول صبها فى القالب وحتى وصولها ليد "اللازيق"، ويعد المولد النبوى، موسم لصناعة ذلك النوع من الحلوى، والذى يعتبر من التراث الشعبى، أما بعد الموسم نعمل بمهنة الشرباتلية، فالعائلة بالكامل تعمل بتلك المهنة، وأبنائى يعملون بيديهم، محمد عمله داخل المعمل، أما "سعد" يعمل بمرحلة التزيين وهى المرحلة الأخيرة.

ويقول "محمد الجوهرى" الطاهى: أعمل كطاهى لخام العروسة منذ الثمانينات، لدرجة أنى أستطيع وضع مقادير الخام وانا مغمض العينيين، فمقادير الخام "سكر وماء وقليل من ملح الليمون"، ويوضع بقدر نحاس حتى يتحول إلى اللون الأبيض.

يليها مرحلة الصب ويتولها "السيد المنسى"، والذى يطلق عليها "الصبيب": والذى يبدأ فى صب الخليط داخل فورم خشبية مغمورة بالمياه، ثم تفرغ قبل أن تجف لصناعة الشكل المفرغ للعروسة، لتصل ليد "محمد عبد العزيز" "الحليل"، وهو من يخرج العروسة من القالب الخشبى بسرعة شديدة.

وتابع "عبدالعزيز": كلما كان القالب بارد خرجت أسرع، بعد الحل أسلمها لأخر مرحلة فى الصناعة وهى اللازق على قطعة خشبية لتثبيتها كى لا تتكسر.

أما "سعد الشامى" والذى تنتهى لديه العروس، يقول: تلك المرحلة تعتبر الكوافير، حيث نستلم العروس بيضاء بدون أى إشارة، ونبدأ فى قص أوراق الزينة من السلوفان وورق الكوريشيه لتزيينها، وأشهر تلك الشخصيات "الشيخ" الذى يرتدى عمامة وعباءه تميزه عن الفارس، والذى قد نزينه بأحرف أو نزين سرج الحصان، أما "الغازية" ترتدى جلباب لامع يلفت الإنتباه، نسبة لقرية سنباط بالغربية، والتى تشتهر بذلك النوع من الملابس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً