قل عنها ما شئت، فهي الجميلة أو الرقيقة أو الجدعة أو بنت البلد أو الحساسة أو فاتنة رجال عصرها، هي الوحيدة التي صنع فيلمًا خصيصًا محوره هو "جمالها" وهو فيلم "إشاعة حب"، وفي حياة هند الكثير والكثير من المغامرات، وهذه إحدى اللقطات النادرة في حياة مارلين مونرو العرب، هند رستم..
يتحدث شيخ المنتجين جمال الليثي في مذكراته عن أكثر الفنانات التي تأثر بالعمل معهم، ويقول في هند رستم :" عندما أنتجت فيلم "صراع في النيل" اخترت هند رستم لدور البطولة بين عمر الشريف ورشدي أباظة رغم معارضة المخرج عاطف سالم، والذي كان متمسكًا بأن تلعب الدور راقصة محترفة مثل نجوى فؤاد، ولهذا كان يضغط بقوة على هند وهي تؤدي مشاهد الرقص في المولد ويضايقها بقوله بين المشهد والآخر بإعلان رأيه في أن نجوى فؤاد كانت سترقص أفضل من ذلك، وكنت أذهب يوميًا لمكان التصوير، واتعمد الثناء على هند، وأنا أعرف أن حساسية عاطف سالم تجاهها سببها الغيرة المعروفة بينه وبين حسن الإمام الذي كان له فضل دفع هند رستم إلى أدوا البطولة.
وعندما عرض "صراع في النيل" أثبت نجاحه والأثر الذي تركه في الأوساط السينمائية صواب إصراري على اختيار هند رستم لبطولته.. وكنت أحرص على أن تكون نجمة حفل الافتتاح في كل دور العروض التي قدمته في العروض الأولى.. في القاهرة والأسكندرية والمدن الأخرى. اقرأ أيضًا... نجلة هند رستم: والدتي عملت فى الفن وعمرها 15 عامًا
وعندما عرض "صراع في النيل" أثبت نجاحه والأثر الذي تركه في الأوساط السينمائية صواب إصراري على اختيار هند رستم لبطولته.. وكنت أحرص على أن تكون نجمة حفل الافتتاح في كل دور العروض التي قدمته في العروض الأولى.. في القاهرة والأسكندرية والمدن الأخرى. اقرأ أيضًا... نجلة هند رستم: والدتي عملت فى الفن وعمرها 15 عامًا
وعندما اصطحبت هند لحضور عرض الفيلم في الإسكندرية، نزلنا بفندق "مترو بول" وسط المدينة، وكانت الصحف تتحدث وقتها عن حادثة انتحار وقعت في الفندق بعد حفل الافتتاح، فوجئت بهند رستم فجر اليوم التالي توقظني مصرة على أن أعود بها للقاهرة.. وعندما قابلتها على مائدة الإفطار كان واضحًا من ملامح الوجوه أنها لم تنم طوال الليل، وعندما سألتها عن السبب فقالت لي أنها عندما عادت إلى الفندق بعد الحفل، واستقرت في حجرتها. طلبت من خادم الغرف، في الطابق أن يأتيها بدورق ماء، وعندما جاء به أرادت على سبيل تبادل الحديث أن تسأله عن حادثة الانتحار التي وقعت في الفندق فقال لها : "المرحوم كان نازل في أوضتك دي.. ووجدناه مرمي على السرير ده وإيده مفرودة وشريانه مقطوع والدم مالي أرضية الأوضة" .. وتجمدت هند رستم من الرعب ونادت خادمتها التي كانت تصحبها معها، وبقيت منكمشة على أريكة الحجرة وعيناها مفتوحتين طوال الليل"