قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري، لحركة "حماس"، إن عملية التوغل الإسرائيلية التي نفذت مساء الأحد، لم تكن تستهدف اغتيال القيادي "بركة"، بشكل خاص، بل تنفيذ "مخطط عدواني كبير استهدف خلط الأوراق".
وذكر البيان أن القوة الخاصة تسللت مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس، واكتشفتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام.
وأضاف البيان إن كتائب القسام "قامت بتثبيت المركبة والتحقق منها، وحضر إلى المكان القائد الميداني نور الدين بركة، للوقوف على الحدث.
وتابع:" إثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد بركة وزميله ماجد القرّا، وحاولت المركبة الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها".
وذكر البيان أن الطيران الإسرائيلي بكافة أنواعه، تدخل في محاولة لتشكيل غطاء ناري للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات.
وأضافت القسام إن قواتها استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها، رغم القصف الإسرائيلي الكثيف، حتى السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وأوقعت في صفوفها "خسائر فادحة".
وذكر البيان أن طائرة مروحية عسكرية هبطت قرب السياج وقامت تحت الغطاء الناري المكثف بإجلاء القوة الهاربة.
وأضاف إن قوات كتائب القسام أطلقت النار على الطائرة "من مسافة قريبة".
وأوضحت كتائب القسام أن الطائرات الحربية قصفت المركبة الخاصة بالقوة المتسللة في محاولة منها "للتخلص من آثار الجريمة والتغطية على الفشل الكبير الذي منيت به هذه القوة ومن يقف وراءها".
وأوضحت "القسام" أن العملية أسفرت عن استشهاد 4 من عناصرها، بالإضافة إلى شهيد خامس من "ألوية الناصر صلاح الدين" (تنظيم مقاوم).
وقالت وزارة الصحة أن العملية أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، منهم 5 مقاومين، ومدنيين اثنين، وحملت كتائب القسام إسرائيل "المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها"، وأن المقاومة "لقنت الليلة العدو درسا قاسيا وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكة للعالم".
وقد قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، اليوم الإثنين، إن الوحدة الخاصة التي اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين، الليلة الماضية، في قطاع غزة، نفذت "عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل".
وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم، وإصابة آخر بجروح متوسطة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن أيزنكوت، أجرى ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغامان، "جلسة لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش وجهاز الشاباك، واستعرضا جاهزية الجيش وقوات الأمن في مواجهة تطورات مستقبلية".
ولم يحدد أيزنكوت، طبيعة المهمة التي نفذها الجيش.
وأوضح أن الجيش عزز من تواجد "قواته في القيادة الجنوبية العسكرية، وهو جاهز لتفعيل قوة كبيرة لو تطلب ذلك"، في إشارة إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن الجيش زعمه أن الهجوم العسكري الذي نفذه الليلة الماضية، جنوبي قطاع غزة، هو "عملية إنقاذ وإزالة تهديد معقدة جدا، وتم إزالة التهديد خلالها".
وقالت هيئة البث الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصل صباح الإثنين، إلى إسرائيل، لترؤس اجتماعات أمنية، بعد أن قطع زيارته إلى فرنسا.