طالب ألاف اليابانيين بتكريم الطالبة الجامعية راي لييدا ، التي أصرت علي استكمال سباق ماراثون فوكوكا حتي نهاية محطتها وهي تحبو بعد إصابتها بكسر في الساق ، وهو ما يؤكد تحليها بروح الإصرار والمسايرة والمسئولية ، التي تعكس الشخصية اليابانية و تؤكد عراقة تقاليدها ، وفقا لما نشرته وسائل الإعلام اليابانية ، التي أكدت الطالبة لييدا قدمت صورة مشرفة للمرأة اليابانية ، عندما شهدها العالم في أكتوبر الماضي ، وهي تكمل سباق الماراثون بمحافظة فوكوكا ، وهي تحبو علي قدميها وساقيها بعد تعثرها ، وسقوطها قبل محطة تسليم الشارة في السباق الذي تبلغ مسافته 26 ميلا .
وكانت ليدا قد تعرضت لكسر في ساقها اليمنى، في آخر 700 قدم من محطة تسليم الشارة التي تبلغ 2.2 ميل ، وكان عليها الوصول إلى زميلتها وتسليمها قطعة قماشية حتى تتمكن الأخيرة من متابعة الماراثون، وظهرت في مشاهد بثها التلفزيون الياباني ، وهي تزحف على يديها وركبتيها في مدرج المطار تاركة وراءها آثار الدماء.
وقالت صحيفة أساهي اليابانية أن لييدا استحوذت علي إعجاب الجماهير، التي لم تتوقف عن التصفيق لها وهي تواصل الحبو ، وتصر علي إكمال السباق حتي لا تتسبب في إحباط زميلتها، التي كانت تنتظر الشارة وتحرمها من المشاركة والفوز في السباق.
وحاول حكم الماراثون منع لييدا من استكمال السباق ، حتي لا تتدهور إصابتها لكنها رفضت وطلبت منه إخبارها عن عدد الأمتار المتبقية للوصول إلى محطة تسليم الشارة إلي زميلتها،وبعد وصولها إلى صديقتها وتسليمها الشارة تم نقلها إلى المستشفى وتم تشخيص حالتها بكسر في الساق يستغرق شفاءه أربعة أشهر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
