قال طارق شوقي الناقد الفني، إن الفنان الراحل محمود عبد العزيز، قيمة كبيرة وقامة، أدى كل أنواع الفن الكوميدي والتراجيدي، منوهًا بأنه لن يتكرر مرة أخرى، مطالبًا الأجيال القادمة من الممثلين بعدم تقليد الفنان محمود عبد العزيز مثلما يفعل ابنيه كريم ومحمد، حتى وإن كان أبوهما عليهم التفرد بشخصيتهما الخاصة.
وأوضح شوقي، خلال لقاءه الخاص ببرنامج "8 الصبح" والمذاع عبر فضائية dmc، أن ما يستطيع أن يأخذه الجيل الصاعد منه هو فلسفة الإختيار والإبداع والمقاومة، مشيرًا إلى أن الفنان الراحل غادر مصر وباع الجرائد في فيينا في نهاية الستينيات بعدما قال له مخرج كبير لم يذكر اسمه أنه لا يصلح كممثل، ولكنه رجع بطاقة كبيرة ومقاومة أثبتت لهذا الشخص بل والعالم كله، أن محمود عبد العزيز هو الإختيار والمقاومة والابداع والانتقال من مرحلة لأخرى.
وأشاد بشخصية عبد العزيز، مؤكدًا أنه لم يكن يقدم العمل كـفن آداء، حيث أنه كان يذهب للدور ويجعل الدور الذي يلعبه يعطيه المفاتيح قائلًا: "هذا هو الساحر محمود عبد العزيز صانع البهجة في الوجدان العربي"، مشيرًا إلى أنه الفنان المصري الوحيد الذي نعته المخابرات المصرية بالصوت، وهو الجهاز السري الذي لا يعلن عن نفسه بنعيه بالصوت، وذلك لأنه أثرى الروح الوطنية بفضل عبقرية أداءه في مسلسل رأفت الهجان، وتزويد روح المقاومة والوطنية في نفوس الشعب المصري.