أعلن مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن الأخيرة ستعلن، أول الشهر المقبل، إلغاء سياسة حظر عمل المتحولين جنسيا بالجيش علانية، الأمر الذى يضع نهاية لما يراه كثيرون آخر معوقات الخدمة العسكرية.
ووفقا لخطة البنتاجون، التى تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم السبت، سيضع كل فرع من أفرع الجيش فى مكانه السياسات المتعلقة بالتجنيد والتسكين والزى الرسمى للجنود المتحولين جنسيا، حسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن وزير الدفاع الأمريكى، آشتون كارتر، قد وصف فى وقت سابق القاعدة التى تعوق عمل المتحولين جنسيا بالجيش بأنها لا تصلح للعصر الحالى وتضر الجيش. ووجه المسؤولون من جميع أفرع الجيش، العام الماضى، لتحديد التغييرات التى سيحتاجونها لرفع الحظر عن المتحولين، فى اعتراف ضمنى بأن الآلاف من المتحولين جنسيا يخدمون بالفعل فى صفوف الجيش.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم “البنتاجون”، إريك باهون، قوله إن المسؤولين العسكريين “يحققون تقدما كبيرا ويعقدون اجتماعات متعددة ويعملون بجد من أجل التوصل إلى سياسة تُوازن بين احتياجات الجنود واستعداد القوات.. مضيفا “إنهم يحاولون أن يتوصلوا إلى شىء يناسب احتياجات جميع الخدمات المختلفة”.
كما أعرب آشلى برودواي-ماك، رئيس جمعية الشريك العسكرى الأمريكى، وهى شبكة داعمة للشركاء ومثليى الجنس والمخنثين والمتحولين جنسيا بالجيش الأمريكى “أفراد الخدمة (العسكرية) الخاصين بنا من المتحولين جنسيا وعائلاتهم يتنفسون الصعداء”، فى إشارة إلى حالة الارتياح بعد الإعلان عن رفع الحظر.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، تشير تقديرات إلى أن عدد المتحولين جنسيا فى الجيش الأمريكى، الذى يبلغ تعداده 1. 2 مليون جنديا، يتراوح بين ألفين إلى أكثر من 15 ألفا.. وتواجه القواعد الحالية انتقادات متعددة على أساس أنها لا ترعى حقوق المتحولين فى صفوف الجيش.