الإخوان تحاول «لم الشمل».. الخلافات تضرب التنظيم و«التخبط» شعار الذكرى الثالثة لـ 30 يونيو

الرئيس الأسبق محمد مرسي

ثلاثة أعوام مرت على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للحكم من منصبه، بعد مظاهرات 30 يونيو 2013، ومازالت الجماعة تبث في أتباعها أمل الانتصار لما يطلقون عليه "الشرعية" وما بين أمال متأرحجة حول عودة الحكم للجماعة، وعودة مرسي إلى القصر، والاندماج مرة أخرى في العمل السياسي على الأرض، وقبول المجتمع المصري للجماعة كقوة سياسية، تستعد الجماعة هذه الأيام، بعدد من التحركات على الصعيدين الميداني والتنظيمي لكسب تأييد القوى السياسية وتعاطف الشعب معها.

وتحاول جماعة الإخوان المسلمين، استقطاب الشعب المصري لتأييدها، وتوسيع مساحات العمل الثوري المشترك مع رفقاء الميدان- بحسب ما ذكره بيان الجماعة.

وقال البيان الذي نشرته الجماعة عبر "فيسبوك" تحت عنوان "الثورة تجمعنا": "إن جماعة الإخوان المسلمين، وهي في القلب من الحراك الثوري، لعلى ثقة بأن الشعب المصري قادر على مواصلة هذا النضال الثوري بكل وسائله السلمية المبدعة، حتى إسقاط ذلك الانقلاب العسكري الغاشم، واستعادة إرادته المسلوبة. وتثمن الجماعة كل الجهود والمبادرات والحملات الثورية المخلصة، وتعلن تأييدها وانضمامها لحملة " الثورة تجمعنا "، إيمانا من جماعة الإخوان المسلمين بضرورة توسيع مساحات العمل الثوري المشترك مع رفقاء الميدان، وحرصا منها على ضرورة توعية المجتمع وتوحيد صفوفه وطاقاته لاستعادة مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتحقيق كامل أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وتعلن الجماعة مشاركتها في الموجه الثورية القادمة تحت شعار "الثورة تجمعنا"، وتدعو جماهير الشعب المصري وكافة الحركات الثورية إلى المشاركة الفاعلة في استعادة اللحمة الثورية على أساس القيم والمبادئ العامة التي تجمع كل قوى الثورة."

وتحاول الجماعة، خاصة بشبابها، البقاء في الشارع بشكل لائق يمكنها من إعادة جدولة تواجدها بين القوى السياسية الفعالة، وهذا ما يأتي في بيان الجماعة، بأنه لابد من اصطفاف ثوري قوي، يشمل كل الرافضين للانقلاب العسكري، ويتلاشى سلبيات الماضي، ويعظم من إيجابيات التعاون الثوري المشترك. والله أكبر ولله الحمد الإخوان المسلمون القاهرة في: 19 من رمضان 1437هـ 24 من يونيو 2016م.

وعلى الرغم من محاولات الجماعة، إلا أن ما يدور في الكواليس داخل الجماعة، حيث بدأ الخلاف من الإسكندرية، بين مجموعة ترى نفسها "صاحبة الحق التاريخي" في قيادة الجماعة، كونها الأكبر سناً والأعلى في تسلسل القيادة الهرمي، ومجموعة أخرى من الشباب ترى أنها دفعت فاتورة أخطاء الكبار، وتحملت ثمن المواجهة مع الدولة، حيث بدأ مسؤول التربية بالجماعة رئيس لجنة إدارة الأزمة المقال محمد كمال، التحرك الفعلي على الأرض حسب "خارطة الطريق" التي أعلنها قبل أسابيع، والخاصة بإعادة انتخاب الهيكل الإداري للجماعة كاملًا ضد القيادي الكبير بالجماعة محمود عزت.

ولم تنته الخلافات عند هذا الحد، حيث نشبت خلافات بين قيادات جماعة الإخوان، حول قيام اللجنة الإدارية العليا للتنظيم ببدء إجراء الانتخابات الداخلية للإخوان، حيث طالب فريق بسرعة اتمام الانتخابات، وبينما شكك فريق آخر فى أعضاء اللجنة الإدارية العليا.

وشن الدفراوي ناصف، القيادي الإخواني المحسوب على جبهة محمود عزت، هجومًا عنيفًا على الأمين العام للجنة الإدارية العليا، وكتب عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن مؤسسات الجماعة الشرعية التي تعبر عن الجماعة تتمثل في المرشد العام والقائم بأعمال المرشد ونائب المرشد بالخارج وأمين عام الجماعة ومجلس شورى الجماعة واللجنة الإدارية المنتخبة المؤقتة برئاسة محمد عبد الرحمن ورابطة الإخوان المصريين بالخارج والمتحدثون الإعلاميون المعتمدون للتحدث باسم الجماعة فى الداخل والخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجعل مصر مركزا لسلاسل الإمداد.. السيسي يوجه برفع نسبة المكون المحلي في كافة الصادرات