تواصل محافظة أسيوط بالتنسيق مع وزارة الآثار أعمال تطوير وترميم قصر ألكسان الأثري بحي شرق مدينة أسيوط، لتعظيم الاستفادة منه كمنطقة سياحية وأثرية وتاريخية وإكسابه الشكل الجمالي الذى يليق به كنقطة مضيئة في المحافظة، وكان اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، قد أعلن من قبل عن خطة لتطوير وترميم قصر ألكسان الأثري بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار وبمشاركة أخصائيين من كليتي التربية النوعية والفنون الجميلة بجامعة أسيوط، وتم عقد عدة اجتماعات مع لجنة التطوير والتجميل لوضع المقترحات والأراء التي يجري تنفيذها حاليًا، وقال المحافظ إن الأعمال تجري على قدم وساق حيث يجري ترميم القصر وزرع الحديقة الخاصة بالقصر وتزويد واجهات القصر بالإضاءة اللازمة.
ولفت إلى أن الهدف هو إعادة تأهيل القصر مع الحفاظ على طرازه المعماري الفريد وعناصره الأثرية بالإضافة إلى رفع وعي المواطنين بأهمية القصر وتاريخه مشيرا إلى ضمه لوزارة الاثار منذ عدة سنوات لتحويله لمتحف قومي للمحافظة يضم كافة القطع الاثرية والمقتنيات التاريخية التي تعود لمختلف العصور.
وأوضح المحافظ أن القصر هو أحد القصور الأثرية الهامة بمحافظة أسيوط ذات الطراز المعماري الفريد ويمكن الاستفادة منه في تنشيط الحركة السياحية والسماح برسو المراكب والفنادق العائمة أمام القصر خاصة بعد تحويله لمتحف مما يساهم بنجاح سياحة اليوم الواحد وتوفير فرص عمل ودخلاً إضافياً لأبناء المحافظة.
فيما أوضح الدكتور أحمد عوض الصعيدي مدير عام الأثار القبطية والإسلامية بأسيوط أن أعمال تطوير وترميم قصر ألكسان يشارك بها 20 أخصائي من إدارات الترميم بوزارة الاثار وسيتم تدعيمهم بـ 20 أخرين من إدارة التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بأسيوط لافتا أن أعمال التطوير تتم على مراحل حيث سيتم ترميم القصر من الداخل والخارج وتزويد الإضاءة وتهذيب الحديقة المحيطة به وإعادة زراعتها كما سيتم تطوير المرسى الخاص بالقصر لاستقبال الرحلات النيلية والمراكب السياحية لزيارة القصر خاصة بعد تحويله لمتحف قومي يضم القطع الأثرية المختلفة الخاصة بالمحافظة.
جدير بالذكر أن قصر الكسان هو تحفة معمارية فريدة وقد شيده ألكسان باشا أبسخيرون عام 1910م ويقع القصر وسط مدينة أسيوط على ضفاف نهر النيل وهو تحفة معمارية أنشئ على الطراز الأوروبي من زخارف الركوكو والباروك على واجهاته واستخدام عناصر زخرفية تمثل فروع الأزهار والشعارات الرمزية السمة المميزة لطراز النهضة المبكرة في بريطانيا.