عامل النظافة، أحد أهم جنود معركة فصل الشتاء في كافة محافظات القاهرة، إذ يعتبر هو العمود الفقري لخوض تلك المعركة، وتتوقف على عمله الشاق كسب الانتصارات المرجوة، إذ يكن عامل النظافة تحت الطلب في أي وقت تهطل فيه الأمطار، فسرعان ما يشمر ساعده لحل الأزمة، محققا الانتصار المرجو بعد تنفيذ التعلميات الموجهة له من قِبل الجهات المعنية، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فصانع الإنجاز قلما يأخذ حقه، أو تتم الإشادة به بعد نجاح المهمة ومشقتها.
تعرضت محافظة الدقهلية خلال الأيام الماضية لحالة من الطقس السىء، صحبه سقوط أمطار غزيرة على كافة مدن وقرى المحافظة، وقد أعلنت المحافظة متمثلة في رؤوساء الأحياء والمدن والقرى رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى لمواجهة فصل الشتاء وما ينجم عنه من غرق الشوارع نتيجة سقوط الأمطار، وظل المشهد فى الشوارع الرئيسية بكل مدينة يتمثل في العامل فقط، إذ يسجل المشهد صعوبة ما يقوم به العامل من شفط المياه وتسليك بالوعات الصرف الصرف الصحي، في درجة حرارة منخفضة من أجل"لقمة العيش".
أحد عمال النظافة في حي شرق مدينة المنصورة، رفض ذكر اسمه، أكد على أنهم يعملون فى الشتاء بورديات إضافية، بالرغم عدم حصولهم على مقابل مالي كبير، ويستمعون دائما إلى أوامر المسؤل، الذى لم يسعى إلى توفير أدوات الحماية لهم الحماية من السقيع، أثناء عملية الشفط أو جمع القمامة المتراكمة بشتى المناطق.
وأكد أنه يبدأ عمله في الساعات الأولى من صباح كل يوم فى ظل حرارة الجو المنخفظة دون قيام مسؤل المدينة بتوفير له ملابس تحميه من ذلك ويظل يعمل دون المطالبة بذلك من أجل الحفاظ على عمله، موضحا المرتبات التي يتقاضوها لم تكن مجزية ولا تواكب غلاء الأسعار الذي تشهده البلادة عامة.