عادات وتقاليد توارثتها الأجيال منذ قديم الزمن، وخاصة في الوجه القبلي، فجهاز العروسة هو الركن الأساسي في بناء عش الزوجية يعتبر بمثابة الذهب عند المرأة، إذ تحرص العروس على شراء الأواني الألومنيوم بدقة فائقة، فهذه الأواني تحتل المرتبة الثانية عندها بعد الاتفاق على الشبكة والمهر وغيرها من تجهيزات الفرح.
الأواني الألومنيوم في الفيوم
تحافظ قرى محافظة الفيوم، على شراء الأواني الألومنيوم، لتجهيز العرائس، لأنها أوانٍ خفيفة وغير ممغنطة وتشبه معدن الفضة فى لونه الأبيض الناصع.
زفة العروسة بالأواني الألومنيوم عادة فيومية قديمة
عندما تقبل العروسة على شراء جهازها من "حلل" الألومنيوم، تصحبها زفة تكاد تكون من أول القرية إلى آخرها، تتوسطها سيارة نصف نقل، تحمل في صندوقها الأواني الألومنيوم، ثم "تروسيكل" على سماعات كبيرة "دي جي"، يلعب قائدة الأغاني الشعبية الخاصة بالأفراح، ما يجعل أهالي قرية العروسة يصطفون على جنبات الطرق يزدغدون ويتبادلون التهاني فيما بينهم، حتى يصل موكب الزفة إلى بيت الزوج في مشهد ملئ بالفرحة والبهجة.
شاركت عدسة "أهل مصر"، هذه الحالة المبهجة، وحضرت زفة عروس في قرية من قرى الفيوم، لمعرفة السر وراء الاحتفاظ بهذه العادة منذ مئات السنين وحتى وقتنا هذا.
تقول أم محمد ربة منزل، إنه عقب اتفاق الأهل على إتمام مراسم الزواج استلام مهر العروسة نبدأ في تجهيز أدوات المطبخ، تسافر العروس بصحبة والدتها وخالتها إليى سوق المغاربة جنوب مدينة الفيوم لشراء الأواني الألومنيوم، والتي تشمل "طقم حلل ألومينوم، مكون من 12 حلة مقاسات مختلفه وماجورالعجين وتشط غسيل وإبريق وسدرية طقم صواني 6 قطع مختلفة المقاسات وصينية العشا وأكواب مياه مختلفة المقاسات.
من جانبها قالت الحاجة فتحية، ربة منزل، "بعض الفتيات في القرى ترفض شراء الأواني الألومنيوم علشان دي دقة قديمة ويفضلنا شراء الأستانليس أوالتيفال مؤ كدة أن البنات زمان غير دلوقتي النت والفيس بوك أثر عليهم وإن العروسة تشتري طقم الأواني الألومونيوم لها وطقم آخر لحماتها كا هدية.