هيئة تدريس البحوث الإفريقية: أغيثونا من جبروت العميد.. يسخر كل إمكانياته لتصفية حساباته وإرهاب كل المعترضين.. موظفة تحرم من رؤية زوجها قبل وفاته ومدرسة اللوجندا تضطر للاستقالة

كتب :

تقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بشكوى جماعية ضد عميد المعهد د. محمد علي نوفل، الأستاذ بقسم اللغات بالمعهد، رافضين الإجراءات التي اعتاد عميد المعهد اتخاذها منذ تولي المسئولية قبل شهور. ووصف أعضاء هيئة التدريس هذه الإجراءات بأنها غير مسبوقة وتتصادم والقيم الجامعية، كونها تهدر كرامة أعضاء هيئة التدريس بالمعهد والهيكل المعاون من الإداريين والعمال.

ويأتي علي رأس هذه الممارسات غير المهنية اعتياد العميد تجاهل عدد من الأساتذة العاملين في تشكيل مجلس المعهد وتعيين أساتذة متفرغين، ما يترتب عليه ظلم فادح لأساتذة المعهد، وكذا اعتياده تهديد أعضاء هيئة لتدريس بالخصم من المرتب، وهو ما لا يتفق والوضع الوظيفي والاجتماعي للأستاذ الجامعي، وقيامه بتكليف أحد العاملين بمتابعة وتسجيل حضور وانصراف أعضاء هيئة التدريس، بل والتجسس على أخبارهم.

وذكر أعضاء هيئة التدريس في شكواهم أن د. نوفل يتعمد اتخاذ الإجراءات المؤدية إلى تأخير وعرقلة مصالح أعضاء هيئة التدريس، بحيث يصر على التأخير في الموافقة على طلبات بعضهم للمشاركة في المؤتمرات أو حضور دورات علمية، والقيام بإلغاء قررات مجالس الأقسام وتشكيل لجنة إدارة الاأمات من المنتمين لتنظيم معادٍ للدولة.

ويرفض أعضاء هيئة تدريس المعهد تعنت العميد مع المرضى وأصحاب الإجازات الصحية، مما ترتب عليه وفاة إحدى الموظفات بالمعهد، وتهديده أعضاء هيئة التدريس بإبلاغ الأمن عنهم، خصوصا أنه يحرص على تسجيل اللقاءات صوتا وصورة، وأنه يهددهم بأنه يمتلك ملفا لكل عضو هيئة تدريس يمثل وسيلة ضغط على الأستاذ الجامعي، وأنه يهدد كل من يتفوة بكلمة اعتراض على هذه الممارسات بكتابة مذكرات ضده لإلحاق الضرر به.

وتتواصل مخالفات العميد وإجراءاته غير المنضبطة بإصراره على رفض تعيين رئيس لقسم الموارد الطبيعية حتى الآن، والتمسك بتكليف وكيل المعيد للإشراف على القسم، على الرغم من وجود 2 من الأساتذة بالقسم، و3 من الأساتذة المساعدين. فضلا عن قيامه بغلق مكتب رئيس مجلس قسم الموارد الطبيعية وتغيير كالون الباب وعدم قدرة أعضاء هىيئة التدريس بالقسم على متابعة الوارد.

ويرفض العميد، بحسب شكوى العاملين بالمعهد، منح الموظفين والعمال إذن خروج عند تعرضهم لظروف قهرية، وتعنته معهم فى حالات الضرورة، كأن يرفض -وهذا حدث- خروج إحدى الموظفات، التى اتصلت أسرتها وأخبرتها بأن زوجها فى حالة صحية متردية، لكن لم يشفع وضع الزوج الحرج لزوجته الموظفة بمعهد الدراسات الإفريقية للاسىتئذان من العمل للوقوف إلى جوار زوجها في محنته، بل وجد طلبها رغم منطقيته رفضا غير مبرر من العميد، حرم بدوره هذه الموظفة من رؤية زوجها قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى؛ لأنها وصلت منزلها بعد انتهاء مواعيد العمل، لتجد زوجها قد فارق الحياة.

والغريب، والكلام لأعضاء هيئة التدريس، أن من يحاول الحصول على حق من حقوقه المكفولة لا يجد قبولا من قبل العميد إلا في حال وجود وساطة من أحد المقربين إلى د. نوفل، وكذا يتعمد عميد المعهد التنكيل بكل من له سابق أزمة معه، وأنه وجد في توليه العمادة فرصة لتصفية حساباته مع زملائه.

وأمام هذه الإجراءات التعسفية، اضطرت د. ريهام أبو دنيا، مدرس لغة اللوجندا الوحيد في مصر، إلى الاستقالة من المعهد، ما مثل خسارة كبيرة للجامعة وللأمن القومي، خصوصا أن هذه اللغة هي لغة سكان البحيرات العظمى، هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة للأمن القومي المصري، لكنها السلطة الغاشمة التي مكنته من إرغامها على هذا القرار، وذلك جسب قولهم، خصوصا أنها سبق وتقدمت ضده بشكوى تم التحقيق معه فيها، ووجه إليه عقاب اللوم.

بل وصل الأمر بالعميد إلى التآمر على هبة خليفة، المدرس المساعد بالمعهد، التى أنهت رسالتها قبل ثلاث سنوات كاملة، ورفض القراءة لها ووجه رئيس الجامعة بعد تشكيل لجنة علمية لفحص الرسالة أفادت بصلاحيتها للمناقشة، ووجه سيادته الإشراف إلى تشكيل لجنة للمناقشة فى غضون 3 أسابيع،ما لم تقم به على مدار سبعة أشهر، وبدلاً من ذلك رتب لها العميد استدعاء كاذبا من الشئون القانونية بالتواطؤ مع بعض موظفيها وجرى الاعتداء عليها لفظيا وبدنيا.

وتقدمت بشكوى إلى رئاسة الجامعة، ولم تتلقَّ ردا على هذه الشكوى، ولم يحاسب على الواقعة، هذا بالإضافة إلى أن العميد قام بتهديد المدرس المساعد بعدم المجيء إلى المعهد لترتيب اتهامها بالانقطاع عن العمل والتمكن من فصلها بعد ذلك.

وأجبرت هذه المماراسات غير المسبوقة، التي يصر عليها عميد المعهد، وفقا لشكوى أعضاء هيئة تدريس المعهد، 45 موظفا بالمعهد على التقدم بطلبات نقل نتيجة لسوء المعاملة والقيام بنقل الموظفين من أقسامهم التي يمتلكون فيها خبرة طويلة إلي أقسام أخري، ما يترتب عليه من خلل في منظومة العمل بالمعهد.

وبالتالي تكاتفت كل هذه العوامل لتجعل من العمل بالمعهد أمرا في منتهي الصعوبة، بعد أن أصبح مناخ العمل في المعهد سيئ للغاية، وأصبحت هيئة التدريس في حالة من التشتت والترهيب مما يعوقها عن التركيز في العمل البحثي والعملية التدريسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً