انطلق موسم الدروس الخصوصية في محافظة الأقصر منذ 15 يوليو من العام الجاري، لحجز مقاعد في مجموعات أباطرة المواد من المعلمين بالنسبة للطلاب والطالبات الثانوية العامة.
وتتميز الأقصر بأنها لا تشهد انتشارًا كبيرًا لظاهرة «سانتر الدروس الخصوصية»، كما هو متعارف عليه، حيث يفضل المعلمون أن يأكل كل منهم التورتة بمفرده بدلا من تقسيهما على عدد منهم في «السنتر»، حيث يتوجه المعلم إلى المنزل لحماية نفسه من المراقبة والمحاسبة التي تعلن عنها وزارة التربية والتعليم مما يؤثر على نشاطه، لكن بالرغم من ذلك فإن الأقصر تشهد تمركزا لمراكز الدروس الخصوصية في كل من «شارع التلفزيون، ونزلاية الخور، وشارع اتحاد المعلمين، ومنطقة حي وسط»، بمدينة الأقصر، فيما تنتشر في منطقة ميدان بينيتو وشارع أحمد عرابي في مركز إسنا جنوب الأقصر، وتتمركز في مدينة أرمنت بمركز أرمنت.
وبخلاف حملات وزارة التعليم المتوقعة على مراكز الدروس الخصوصية، فإن مصدر بمصلحة الضرائب في الأقصر، أكد أن مصلحة الضرائب تنفذ حملات على مراكز الدروس الخصوصية وذلك بالتعاون مع مباحث التعاون الضريبي وذلك في حملات شبه منتظمة، موضحًا أن دور الضرائب يتمثل في حصر المعلمين الذين لا يمتلكون بطاقات ضريبية، لفتح ملفات ضريبية لهم ومحاسبتهم عن نشاطهم، للخضوع للفحص الضريبي.
وتابع المصدر أن ذلك يكون بناء على معاينات يقوم بها الفاحص على قدر استطاعته في جمع المعلومات بناء على معاينات لتحديد نشاط المجموعات واجور المعلمين في المجموعات، وذلك بناء على مناقشات بين الفاحص والمعلم أو بحالات مماثلة لمعلمين آخرين، أو حسب شهرة المعلم، مؤكدًا أن المحاسبة «تقديرية» يقوم بها الفاحص بناء على المعلومات التي يتحصل عليها.
فيما صرح مدير بنك بمدينة الأقصر رفض ذكر اسمه، أن المعلم يخضع للمحاسبة وفقا لقانون «من أين لك هذا»، خاصة أن مرتب المعلم في الحكومة ومفرداته معلومة بالقانون حسب الدرجة.
وأردف أن البنك له الحق في محاسبة المعلم في حال طلب إيداع مبلغ مالي خاصة لو تشكك البنك من المبلغ ومن طريقة تحصيله، مضيفا أن أحد المعلمين قدم في إحدى الشهور بمبلغ 100 ألف جنيه وهي حصيلة مكسبه في شهرين متتابعين من الدروس الخصوصية خاصة أنه معلم مشهور بالأقصر، ورفض البنك طلب الإيداع له، والذي يعد وفقا للقانون «غسيل أموال».
فيما قال علاء عبد الهادي، منسق اتحاد المعلمين بالأقصر، إن مفهوم «السناتر القاهرية» غير موجود بالأقصر والتي تضم مئات الطلاب في مجموعة واحدة، لكن المعلمين في الأقصر لهم مجموعات يبدأ عددها من 12 طالب في بعض الأحيان ويزيد وينقص على حسب شهرة المعلم.
وأوضح أن المعلمين يفضلوا إعطاء دروس خصوصية في شققهم الخاصة، أو بعض الشقق التي يقوم بتأجيرها مع شريك له، لإعطاء دروس خصوصية مع بعضهم البعض، فيما يتجه البعض إلى منازل بعض الطلاب والطالبات في منازلهم خاصة إذا كان ذوي هولاء الطلاب من أصحاب الدخل المرتفع من أطباء، أو مدراء في القطاع السياحي، والضباط، وغيرهم من أصحاب الدخل المرتفع.
وعن قيام بعض المعلمين بأخذ إجازة بدون مرتب لتفريغ نفسه للدروس الخصوصية، يقول «عبد الهادي»، إن المعلم يفضل الحصول على إجازة بدون مرتب خاصة في التعلم الثانوي، بنسبة تصل إلى 30٪ من المعلمين، وذلك ليتفرغ للدروس وتوفير طاقته لهم.
وطالب من الوزارة بضرورة حل مشكلة الدروس الخصوصية بتوفير أماكن مناسبة للطلاب، واختيار مناهج مناسبة للطلاب، وعلاج أزمة التكدس في الفصول.
وأضاف «منسق اتحاد معلمي الأقصر»، أن أشهر مدرس فيزياء في مدينة الأقصر غير متخصص في مادته، كما أنه لا يعمل معلم من الأساس، وأقبل الأهالي عليه، لأسعاره الرمزية ولقدرته على توصيل المعلومة للطلاب.