يلتفي المنتخب الأول لكرة القدم نظيره التونسي، بعد غد الجمعة، على أرضية ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن مباريات الجولة الخامسة من تصفيات قارة إفريقيا، المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم ، التي من المقرر إقامتها في الكاميرون، بداية صيف العام القادم 2019.
قائمة الفراعنة
استدعى المدير الفني للمنتخب، المكسيكي خافيير أجيري، 27 لاعبًا لقائمة الفراعنة، حيث ضم 11 محترفًا على رأسهم نجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، فيما اختار 16 لاعبًا من الدوري المصري، وشهدت القائمة عودة عمرو السولية، متوسط ميدان الأهلي، كما ظهر الثلاثي أحمد أيمن منصور لاعب بيراميدز وإسلام جابر لاعب الداخلية ومحمد محمود لاعب وادي دجلة لأول مرة.
ولعل غياب وليد سليمان، نجم النادي الأحمر والذي أعلن اعتزاله اليوم اللعب الدولي، عن القائمة، أبرز ما أثار الجدل، فبالرغم من الأداء الكبير الذي يقدمه الحاوي مع الشياطين الحمر، إلا أن أجيري وجهازه الفني يتمسك بسياسته التي لا تضم أي لاعب عمره يفوق الثلاثين، كما أن استدعاء مروان محسن وصلاح محسن، لاعبي الأهلي، قد أعاد للأذهان مجاملة الجهاز الفني لأندية بعينها.
أجواء مشحونة
الأحداث التي شهدتها مباراتي ذهاب وإياب مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الأهلي والترجي، جعلت الأجواء مشحونة بين جمهوري المنتخبين، وبالرغم من دعوات التهدئة التي ينادي بها مسؤولو الدولتين، إلا أن جمهور الشياطين الحمر، الذين يملكون أعدادًا لا يستهان بها سواء على مستوى مصر بشكل عام، أو في الإسكندرية بشكل خاص حيث تقام المباراة.
وفي خطوة إيجابية، قرر اتحاد الكرة، بعد مشاروات رئيس مجلس إدارته هاني أبو ريدة مع بعض المسؤولين، دخول الجمهور التونسي الذين يقدر عددهم بـ7 الآف مشجع، المباراة بالمجان، كما أن أجهزة الأمن وافقت على حضور 50 ألف متفرج للقاء المرتقب الذي سيحدد هوية صدارة المجموعة.
اقرأ أيضًا: أبرزها أبو تريكة وصلاح.. أسباب عدم تألق وليد سليمان مع المنتخب
تحصيل حاصل ولكن
المنتخبان المصري والتونسي، قد ضمنا تأهلهما إلى الكان الإفريقي، حيث يحتل نسور قرطاج المركز الأول برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، ويأتي في الوصافة منتخب الساجدين بـ9 نقاط، ويقبع في المؤخرة منتخبي النيجر وسوازيلاند بنقطة وحيدة.
قد يعتقد البعض أن المباراة تحصيل حاصل بحكم تأهل المنتخبان، إلا أن تحديد صدارة المجموعة الذي سيؤثر على ترتيب المنتخبين في التصنيف العالمي والذي بدوره سيتحدد على إثره مستوى المنتخبات في قرعة البطولة التي تستضيفها الكاميرون، سيضفي أهمية كبيرة على اللقاء.
جانب آخر سيضفي على المباراة أهمية وقيمة، حيث انتهى لقاء الذهاب بفوز نسور قرطاج بهدف نظيف، الأمر الذي سيجعل اللاعبون المصريون التفكير في الثأر من هزيمتهم، بالإضافة إلى كون اللقاء كلاسيكو عربي في إفريقيا، وما صاحبه من تنافس بعد نهائي التشامبيوزليج الإفريقي.
الإختبار الأول والحقيقي
يمثل لقاء برج العرب، الإختبار الحقيقي للمكسيكي أجيري، الذي خاض 3 مباريات نجح في الفوز فيها وجمع 9 نقاط كاملة، حيث انتصر على النيجر في مباراته الأولى بسداسية، كما فاز على سوازيلاند برباعية في المباراة الأولى، وبثنائية في المباراة الثانية، ويعتبر المنتخبان دون الوزن الكبير على مستوى القارة السمراء، مقارنة بنسور قرطاج.
وإذا كانت المباراة ستعد إختبار حقيقي وقوي لأجيري، فإنها أول اختبار للمدير الفني لتونس ماهر الكنزاري ، الذي جاء بعد الإقالة المفاجأة لسابقه فوزي البنزرتي، ويطمح إلى التوكيد على أحقيته لقيادة النسور، وكفاءته للمنصب الجديد.
التاريخ في مصلحة النسور
تواجه المنتخبان في 33 مباراة على المستوى الرسمي والودي، ونجحت تونس في الفوز في 14 مباراة، فيما حققت مصر الإنتصار في 11 مناسبة، وكان التعادل حاضرًا في 8 لقاءات، وكانت آخر مباراة جمعت الفريقين في يونيو 2017، حيث نجح النسور في الفوز بنتيجة 1-0، على أرضية ملعب رادس، في نفس التصفيات الحالية.
التشكيل المتوقع
سيلعب أجيري بأحمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه أربعة كل من أحمد المحمدي وأحمد حجازي وباهر المحمدي وأيمن أشرف، وفي خط الوسط سيدفع بطارق حامد وعلي غزال وعمرو السولية، ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه وراء المهاجم الصريح مروان محسن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
