داهمت قوات أرسلها الجيش البنغالي، مخيمات لاجئي الروهنغيا في مدينة كوكس بازار الحدودية في بنجلاديش، وسط تأجج الخوف بين اللاجئين على خلفية ما يسمى بـ "العودة القسرية" إلى ميانمار، وتبدأ بنجلاديش، الخميس، عملية إعادة ألفين و200 لاجئ روهنغي إلى ميانمار وسط مخاوف حول أمنهم وحياتهم.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء أن الكثير من عائلات الروهنغيا اختبأت في أماكن غير معلومة، خوفا من العودة القسرية إلى ميانمار.
ونقلت "الجارديان" عن قاطار "29 عاما"، وهو واحد من لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش قوله: "الجيش (البنغالي) في كل ركن من مخيمات جامتولي وهاكيمبا، يجلس ويتفحص الناس ولا يسمح لهم بالتحرك بين المخيمات".
وأضاف: "الناس (الروهنغيا) يشعرون بخوف شديد فلا يغادرون منازلهم ولا يقدمون على الطعام، بعضهم تركوا أماكن إقامتهم وانتقلوا عبر ممرات سرية إلى مخيمات أخرى، لاسيما كوتابالونغ حيث تقل المخاوف حول عملية الإعادة (إلى ميانمار)".
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم "أراكان"، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
و تعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.