بعد التهدئة .. لماذا انكسرت إسرائيل سريعا في غزة؟

وافقت الحكومة الإسرائيلية على إعلان التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في خطوة بدت غريبة ومتعارضة مع التصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحكومى عن الاستعداد لشن حرب واسعة على القطاع، فقد كانت 48 ساعة كافية لنجاح جهود الوساطة المصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما أثار غضب الأحزاب السياسية وسكان مستوطنات غلاف غزة معتبرين ذلك هزيمة واضحة أمام المقاومة الفلسطينية، فلماذا انكسرت إسرائيل؟!

أولا: من الواضح أن قيادة الاحتلال لم تكن تخطط لشن عدوان واسع على غزة، وأنها تورطت في المواجهة، فالعملية الأمنية التى شنتها شرق خان يونس وكانت بمثابة شرارة اندلاع الأحداث وأسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد 7 من المقاومة، لم تكن عملية عسكرية وانما استخباراتية ربما لجمع معلومات عن مكان الجنود الإسرائيليين الأسرى أو مواقع قيادات كبرى في المقاومة.

ثانيا: يكشف معدل إطلاق صواريخ المقاومة خلال اليومين ونسبة فشل القبة الحديدية في التصدي لها عن تجربة عسكرية ومادية مؤلمة للاحتلال، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 460صاروخا وتستخدم قوات الاحتلال 3 صواريخ في المتوسط من منظومة القبة الحديدية للتصدي للصاروخ الواحد ويبلغ سعر الواحد منها 50ألف دولار أى بتكلفة إجمالية نحو 70 مليون دولار للتصدي للصواريخ الفلسطينية، ورغم ذلك كانت نسبة النجاح فى التصدي لها أقل من 20%.

وبعيدا عن الخسائر المادية والبشرية التي يزعم الاحتلال أنها مجرد مقتل شخص وإصابات العشرات، فإن سقوط أكثر من 370 صاروخا على مستوطنات غلاف غزة وعسقلان والمجدل أي بمعدل نحو 8 صواريخ كل ساعة،يظهر أن الخسائر الأكبر للاحتلال في حجم الضغط عليه أمنيا واستخباراتيا وعلى مستوى الدفاع المدني والإسعاف، حيث مع كل صاروخ فلسطيني يسقط تتحرك فرق من هذه الأجهزة للتحقيق والتأمين ونقل المصابين.

ثالثا: أثبتت عملية استهداف المقاومة الفلسطينية لحافلة تقل جنودا إسرائيليين بصاروخ كورنيت شرق جاليا، أن أي تصعيد طويل الأمد من قبل قوات الاحتلال أو هجوما بريا واسعا على القطاع سيكون ضحيته عشرات من جنودها المنتشرين على امتداد الحدود.

يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة من الارتباك أمام معضلة غزة، وستفكر كثيرا قبل شن عدوان جديد على القطاع، لاسيما بعد المظاهرات التي شهدتها مستوطنات غلاف غزة احتجاجا على إتفاق التهدئة معتبرين أن نتنياهو وحكومته انهزموا أمام المقاومة الفلسطينية، فبات نتنياهو أكثر استعدادا للقبول بتهدئة توفر الأمن الهمش لغلاف غزة خير من مواجهة عسكرية قد تطيح به سياسيا.

وافقت الحكومة الإسرائيلية على إعلان التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في خطوة بدت غريبة ومتعارضة مع التصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحكومى عن الاستعداد لشن حرب واسعة على القطاع، فقد كانت 48 ساعة كافية لنجاح جهود الوساطة المصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما أثار غضب الأحزاب السياسية وسكان مستوطنات غلاف غزة معتبرين ذلك هزيمة واضحة أمام المقاومة الفلسطينية، فلماذا انكسرت إسرائيل؟!

أولا: من الواضح أن قيادة الاحتلال لم تكن تخطط لشن عدوان واسع على غزة، وأنها تورطت في المواجهة، فالعملية الأمنية التى شنتها شرق خان يونس وكانت بمثابة شرارة اندلاع الأحداث وأسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد 7 من المقاومة، لم تكن عملية عسكرية وانما استخباراتية ربما لجمع معلومات عن مكان الجنود الإسرائيليين الأسرى أو مواقع قيادات كبرى في المقاومة.

ثانيا: يكشف معدل إطلاق صواريخ المقاومة خلال اليومين ونسبة فشل القبة الحديدية في التصدي لها عن تجربة عسكرية ومادية مؤلمة للاحتلال، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 460صاروخا وتستخدم قوات الاحتلال 3 صواريخ في المتوسط من منظومة القبة الحديدية للتصدي للصاروخ الواحد ويبلغ سعر الواحد منها 50ألف دولار أى بتكلفة إجمالية نحو 70 مليون دولار للتصدي للصواريخ الفلسطينية، ورغم ذلك كانت نسبة النجاح فى التصدي لها أقل من 20%.

وبعيدا عن الخسائر المادية والبشرية التي يزعم الاحتلال أنها مجرد مقتل شخص وإصابات العشرات، فإن سقوط أكثر من 370 صاروخا على مستوطنات غلاف غزة وعسقلان والمجدل أي بمعدل نحو 8 صواريخ كل ساعة،يظهر أن الخسائر الأكبر للاحتلال في حجم الضغط عليه أمنيا واستخباراتيا وعلى مستوى الدفاع المدني والإسعاف، حيث مع كل صاروخ فلسطيني يسقط تتحرك فرق من هذه الأجهزة للتحقيق والتأمين ونقل المصابين.

ثالثا: أثبتت عملية استهداف المقاومة الفلسطينية لحافلة تقل جنودا إسرائيليين بصاروخ كورنيت شرق جاليا، أن أي تصعيد طويل الأمد من قبل قوات الاحتلال أو هجوما بريا واسعا على القطاع سيكون ضحيته عشرات من جنودها المنتشرين على امتداد الحدود.

يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة من الارتباك أمام معضلة غزة، وستفكر كثيرا قبل شن عدوان جديد على القطاع، لاسيما بعد المظاهرات التي شهدتها مستوطنات غلاف غزة احتجاجا على إتفاق التهدئة معتبرين أن نتنياهو وحكومته انهزموا أمام المقاومة الفلسطينية، فبات نتنياهو أكثر استعدادا للقبول بتهدئة توفر الأمن الهمش لغلاف غزة خير من مواجهة عسكرية قد تطيح به سياسيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً