اعلان

روائح الزمن الجميل.. شارع فؤاد "الكانولى" قبلة الزعماء والفنانين تحفة معمارية يونانية بصبغة إيطالية على أرض مصرية

تحفة معمارية أروبية، تتميز بالطراز اليونانى الممزوج بالفن الإيطالى المعمارى الفخم، مصفوف بالأعمدة الرخامية الذى يبهر المارة، هو "شارع فؤاد" أقدم شوارع الإسكندرية الذى سمي قديما "بالطريق الكانولي"، وأطلق عليه العرب بوابة رشيد، لا ندري من السبب في إغتياله مع سبق الإصرار والترصد، ليتحول الجمال إلى قُبح، وبدلًا من أن نستغل المِنح نحولها بإيدينا إلا مِحن يلعننا بسببها أبناءنا وأحفادنا، عندما يقرأون التاريخ، مترحمين على زمن بدد فيه أجدادهم ما كانوا يملكونه من تراث، ورغم كل ما حدث بالشارع التاريخي، إلا أن شارع فؤاد يعد من أرقى الشوارع السياحية، التى بها المحال التى تقدم أطعم الحلويات، والمقاهي ذات الطراز الخاص والفخامة.

يقع شارع فؤاد وسط الإسكندرية، بدايته عند نقطة شريف "قسم العطارين حاليًا" ونهايته عند ساعة الزهور.

سمى باسم "فؤاد الأول" وتحول بعد ثورة 1952 إلى طريق الحرية.

حيث قرر الخديو توفيق سنه 1880 أن يعيد تخطيط الشارع، مكلفًا مهندس إيطالي اسمه "فيلو بيني"، بأن يخطط الشارع الذى عرف فى ذلك الوقت بحي التوفيقية، أو الحي اللاتيني، وقام بتصميم 3 قصور فخمة جدًا وسجل الشارع كمنطقة حفظ تراث، ومنع هدم اي مبنى إلا بموافقة وزارة الأثار.

يوجد فى بداية الشارع مبني "نقظة شريف" قسم العطارين حاليا، وكان مركز الحراسة البريطانية الرئيسي في الإسكندرية، أما على الناصية، يوجد معبد صغير للإله سرابيس، والذي تحول في أوائل القرن 19 لنادي محمد علي، الذى كان منبر الثقافة في مصر، وسمى بعد ذلك "مركز الحرية للإبداع".

ويوجد مسرح "سيد درويش" أو "دار الأوبرا" الذي تم بنائه سنة 1918 ، وكان معروف "بتياترو محمد علي"، ويوجد عليه اللوحة التأسيسة للمسرح وتحول سنة 1964 لمسرح سيد درويش، المسرح تصميمه مستوحي من دار الأوبرا في فنيسيا، ومسرح الأودين في باريس، أول عرض فيه كان سنة 1921 والمسرح يتسع لحوالي 1000 شخص.

كما يوجد المتحف القومي، الذي كان في ألأصل فيلا لتاجر أخشاب اسمه أسعد باسيلي، مشيدة على الطراز الإيطالي، اشتراها المجلس الأعلى للأثار سنة 1996 بمبلغ 12 مليون جنيه، وتم تحويله لمتحف قومي لمحافة الإسكندرية.

وفى شارع فؤاد صالة "بسترودس"، من أهم صالات الشاي والحلويات، صممت على الطراز اليوناني سنة 1923 ، وكانت تقع خلف سينما أمير، والتي كان يقوم بزيارتها الرئيس الراحل أنور السادات باستمرار، وظل المكان موجودًا حتى فترة قريبة من الزمن، ليتحول في النهاية إلى مطعم يسمى "أبو السيد".

ومن نفس الطراز اليوناني، يوجد في تقاطع النبي دانيال مع شارع فؤاد، صالة معروفة باسم "فينوس"، كان يجلس عليها النحاس باشا، فؤاد سراج الدين، أحمد ماهر، وإسماعيل صدقي، تحول فينوس مؤخرًا لمطعم جاد بشارع فؤاد، بالإضافة إلى احتواء الشارع على أول صالة عرض سينمائي في مصر، والتي عرفت باسم "صالة طوسون" وعرض فيها أول فيلم سنة 1896، فضلا عن وجود العديد من دور العرض السينمائي، مثل بلازا، أمير، ريو التي كانت مطعم فول وفلافل لأحد الأتراك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً