«الرواية تكشف كيف يجعل الفقر حياة الناس في الهاوية، ممثلة في شخص أمريكي تنكر على شكل بحار من أجل أن يستكشف الفقر في شوارع لندن» كانت هذه إحدى جمل جورج أورويل، في مقال كتبه عام 1946بعنوان " السياسة مقابل الأدب.
"جورج أوريل" الذي ذاع صيته في الدول العربية ومصر، بعد أحداث "الربيع العربي" والانتشار الواسع لرواية 1948، والتي تحدثت عن الحكم الفاشي والأنظمة المستبدة، وهو ما اعتبره بعض المتابعين إسقاط على الواقع العربي، وتنبؤ بانهيار الأنظمة العسكرية للحكم.
وهذه 20 معلومة عن "أورويل" ..
1/ ولد إريك آرثر بلير Eric Arthur Blair الاسم الحقيقي لجورج أورويل25 يونيو 1903م -21 يناير 1950م، وهو صحفي وروائي بريطاني.
2/ بالرغم من أن أورويل بريطاني إلا أنه ولد في ولاية بيهار الهندية لأسرة من الطبقة المتوسطة.
3/ حققت روايته مزرعة الحيوان التي كتبها عام 1945م، وعمله الديستوبي رواية 1984 التي كتبها في عام 1949م نجاحا كبيرًا، وبيعت نسخهم معا أكثر من أي كتاب آخر لأي من كتاب القرن الواحد والعشرون، ثم جاء كتابه تحية لكتالونيا في عام (1938) كان ضمن رصيد خبراته في الحرب الأهلية الإسبانية، والمشهود به على نطاق واسع على أنه مقاله الضخم في السياسية والأدب واللغة والثقافة، و في عام 2008م وضعته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية في قائمة "أعظم 50 كاتب بريطاني منذ عام 1945"
4/ استمرت تأثير أعمال أوريل على الثقافة السياسية السائدة ومصطلح أورويلية الذي يصف ممارسات الحكم الاستبدادي والشمولي والتي دخلت في الثقافة الشعبية مثل ألفاظ عديدة أخرى من ابتكاره مثل الأخ الأكبر، التفكير المزدوج، الحرب الباردة وجريمة الفكر وشرطة الفكر..
4/ التحق بسلك الشرطة الهندية وقرر السفر عام 1922م للعمل في الشرطة الإمبراطورية الهندية، بعد أن قررت عائلته أن بيلر عليه الالتحاق بها، لهذا السبب كان عليه أن يتجاز أمتحان القبول، والتحق بمدرسة موجهة والتي تسمى (كريغ هرست)، وطور من فهمه الكلاسيكي في الإنجليزية والتاريخ، ونجح في الاختبار وخرج في المركز السابع من ال26 مرشحا الحاصلين على علامة النجاح، في أكتوبر 1922 أبحر على متن سفينة هيرفورد /شريفة، عبر قناة السويس وسيلان للانضمام إلى شرطة الإمبراطورية الهندية في بورما.
5/استقال من وظيفته في سلك الشرطة الإمبراطورية الهندية في سبتمبر 1927 ، وقرر عدم العودة إلى بورما، ليصبح كاتباً. وقد قام بالأستفادة من خبراته في شرطة بورما لكتابة رواية أيام بورما (Burmese Days) (1934) الذي تناول فيه خبراته في فترة الخدمة الاستعمارية في بورما. ومقالة شنق أ (1931)و إطلاق النار على فيل 1936 ، قد كتب أورويل رسالة يشرح فيها شعوره بتأنيب الضمير والذنب تجاه دوره في العمل لصالح الإمبراطورية.
6/ قرر أن يكتب عن " الجوانب المؤكدة من الحاضر الذي يخطط لمعرفته" و" مغامرات في الطرف الشرقي للندن - أول القصص الملائمة التي يود كتابتها ليكشف لنفسه عالم الفقر وما هو أدنى من ذلك وماهو خارج عن العالم الذي يقيم فيه. لقد عثر على مادة وموضوع، تلك القصص والاستكشافات والبعثات والجولات والمغامرات والتي حدثت بشكل متقطع على مدى فترة خمس سنوات.
7/ جاء أول مقال نشره أورويل بعنوان "المسمار" بعد ان بدأ في الاكتشاف عبر ما يسمى بالسلوممينغ -السياحة في الأحياء الفقيرة- في المناطق الفقيرة من لندن، خلال نزهته الأولى أنطلق إلى الجسر المعبد في منطقة ليمهاوس، وقضى ليلته الأولى في مسكن مشترك وربما في سرير تدفع عليه ضريبة. لفترة أصبح "بلدي" في بلده يلبس مثل المتشردين مع تقديم تنازلات للطبقة الوسطى وما تمثله من أعراف وتوقعات وقام بتسجيل خبرته في الحياة الوضيعة ليستخدمها في "المسمار" وهو أول مقال منشور له باللغة الإنجليزية وفي النصف الثاني من كتابه الأول (السقوط والخروج من باريس ولندن) (Down And Out In Paris And London)،(1933).
8/ أورويل اسم مستعار، اختاره من بعض الأسماء المستعارة ومنها برتون، ومايلز كينيث، وجورج أورويل، واتش لويس الويس، واعتمد أخيرا على الاسم الحركي " جورج أورويل"، كما قال لجاك إليانور "، وهو اسم إنجليزي حركي جيد.
9/ عمل على تحقيق حول الأوضاع الاجتماعية في شمال انجلترا المتدهورة اقتصاديا، خاصة في ويجان، حيث زار العديد من المنازل ليرى كيف يعيش الناس، ودوُن ملاحظات تفصيلية حول ظروف السكن والأجور المكتسبة، وذهب إلى منجم للفحم، واطلع على سجلات الصحة العامة وتقارير عن ظروف العمل في المناجم، وكذلك زار مناجم الألغام، بما في ذلك قريمثورب، ومراقبة الأوضاع الاجتماعية، وحضر اجتماعات للحزب الشيوعي وأوسولد موسلي - "وقال عن خطابه أنه هراء معتاد، ووضع اللوم على كل شيء على العصابات الدولية الغامضة من اليهود" - حيث رأى تكتيكات القمصان السوداء - " والشخص معرض للضرب والغرامة إن طرح سؤال وجد موسلي صعوبة في الإجابة عليه.
10/ تسببت أبحاث "أورويل" لكتابه " الطريق إلى ويقن بير" في وضعه تحت مراقبة الفرع الخاص للشؤون الأمنية لمدة 12 سنة وحتى قبل نشر كتابه "1984" بسنة واحدة.
11/ تخبط كثيرا في الانضمام إلى الشيوعية أو الى الفاشية، لكنه أثر الانضمام إلى الجبهة المدريدية والانضمام إلى "اللواء الدولي "، وأصيب في حنجرته برصاصة قناص، والتي بالكاد أخطأت الرصاصة شريانه الرئيسي لتتركه بصوت يكاد يكون مسموعاً ، فقد كان أورويل نسبيًا أطول من المحاربين الإسبان، وقد كان حذر من الوقوف ضد حاجز الخندق، وبعد إصابته كان "أورويل لا يستطيع الكلام مع النزيف الغزير من فمه، نُقل على حاملة إلى "سيتامو" في سيارة إسعاف، وبعد رحلة وعرة تمر ببربشتر، وصل أورويل إلى المستشفى في لاردة تشافي بما فيه الكفاية ليُرسل إلى طراغونة في السابع والعشرين من مايو 1937 .
12 / هرب "أورويل" وزوجته بالقطار من إسبانيا متوجهين إلى "بانيول سور مير" لإقامة قصيرة قبل أن يعودا إلى إنجلترا، وفي الثالث عشر من يوليو 1973رُفعت دعوى قضائية على "أورويل" في المحكمة في بلنسية بتهمة التجسس والخيانة العظمى، متهمين عائلة أورويل مع التروتسكية بأنهم عملاء لحزب العمال الماركسي الموحد، تم محاكمة قادة حزب العمال الماركسي و"أورويل" غيابيًا في برشلونة في أكتوبر ونوفمبر من عام 1938م، وكتب أورويل مراقباً الأحداث في المغرب الفرنسي أنهم كانوا مجرد نتيجة ثانوية من التجارب التروتسكية الروسية وأنها منذ البداية كانت مليئة بالكذب والسخافات الفاضحة التي عممتها ونشرتها الصحافة الشيوعية.
13 / اتجه أورويل إلى تربية الماعز، بعدما عاد إلى انجلترا في يونيو 1937، وسكن في منزل عائلة زوجته "أوشيغنيسي " في "غرينتش"، وقد وجد وجهات نظره بشأن الحرب الأهلية الإسبانية من غير صالحه، حيث رُفض اثنين من أعماله، وفي الوقت ذاته، كانت الصحيفة الشيوعية "دايلي وركر" تشن هجوم على كتابه "الطريق إلى ويجن بيير"، ناقلةً تصريحات غير دقيقة لأورويل قائلا:ً "الطبقات العاملة عفنة" ولكن "أورويل" هدده فيها برفع دعوى تشهير جعلت هذه التجاوزات تتوقف، وأحضر أورويل بعض الماعز وديك اسماه " هنري فورد " وكلب من نوع بودل اسماه " ماركس"[62][63][64] ثم استقر لتربية الحيوانات وكتابة " تحية لكتالونيا".
14/ أعد الروائي " ليو هاميلتون مايرز " سراً لأورويل رحلة للمغرب الفرنسي لمدة نصف عام ليتجنب أورويل الشتاء الإنجليزي وليستعيد صحته.. توجهت عائلة اورويل في سبتمبر 1938 إلى المغرب المحتل من قبل فرنسا عن طريق جبل طارق وطنجة لتجنب المغرب المحتل من قبل إسبانية حتى وصلوا إلى مراكش، وأجرّوا فيلا على طريق الدار البيضاء وأثناء إقامتهم هناك كتب كتابه "الخروج للهواء"، ثم عادت عائلة أورويل إلى انجلترا في 30 مارس 1939م وتم نشر كتابه "الخروج للهواء" في يونيو.
15/ شارك أورويل، في برامج إذاعية لخدمة عدد قليل من BBC الشرقية، كما قدم في قناة بي بي سي، برنامج "الصوت"، وهو أحد البرامج الأدبية الإذاعية الهندية، وكان في وقت مبكر في عام 1941 بدأ أورويل الكتابة لما يسمى المراجعة الحزبية الأميركية وساهم في كتابة مختارات لكتاب "خيانة اليسار، وكتب في ضوء الاتفاق الألماني السوفييتي (على الرغم من أورويل المشار إليها بوصفها حلف الروسية الألمانية واتفاق هتلر وستالين، وفي الوقت نفسه كان مشغولاً في كتابة مراجعات من الكتب والمسرحيات والتقى في هذا الوقت بالروائي أنتوني بأول.
وأصبح برنامج الصوت أحد أكبر البرامج الذي يعرض الحياة الاجتماعية لبعض أصدقائه الأدباء، ولا سيما على اليسار السياسي، وفي أواخر عام 1942، بدأ أورويل في كتابة مقالات بانتظام لمجلة لتريبيون الأسبوعية اليسارية و التي كانت تابعة لحزب العمال البريطاني، في مارس من عام 1943 توفيت والدة أورويل وفي الوقت نفسه بدأ اورويل بكتابة مزرعة الحيوان.
وفي سبتمبر 1943، استقال أورويل من منصبه الذي كان يشغله لمدة عامين في قناة BBC بعد تقرير يؤكد مخاوفه أن عدد قليل من الهنود يستمعون إلى البث.
16/ في نوفمبر 1943، تم تعيين أورويل رئيس تحرير للمجلة الأدبية "المنبر"، حيث كان صديقه القديم جون كمشي مساعد له. في يوم 24 ديسمبر من العام 1943، بدأت مجلة المنبر في الإصدار وكانت من تأليف "جون فريمان" - ربما في إشارة إلى السياسي البريطاني - في مقال قصير "هل الاشتراكيين سعداء؟"، التي نسبت على نطاق واسع لـ "أورويل"، وظل بها حتى عام 1945، الذي كان مشغول في كتاباته ومراجعاته للكتب لأكثر من 80 كتاب، بالإضافة لعمود مقاله الأسبوعي بعنوان "كما قلت من فضلك".
17/ وبحلول أبريل 1944 أصبح كتاب مزرعة الحيوان جاهزة للنشر، إلا أنه تم رفض نشر الكتاب باعتبار أنه هجوم على النظام السوفيتي الذي كان حليفا حاسما في الحرب، لكن الكتاب حل محل ترحيب من ناشرين آخرين، وبعد أن تم تأجيل نشر الكتاب بسبب الحرب، لاقى نشر كتاب مزرعة الحيوان صدى واسع لزمن ما بعد الحرب وقد لاقت صدى واسع في أنحاء العالم وبها تم معرفة شخصية أورويل الذي تدهورت حالته الصحية، وذلك بعد تشخيص إصابته بمرض السل في ديسمبر 1947.
18/ من أشهر أقواله :
في ظل اللاسلطوية، كتب أوريل في طريقه إلى ويجان باير: " لقد عَملتُ نظرية فوضوية، تفيد بأن جميع الحكومات شريرة، العقوبة لاتضر أكثر من الجريمة، ثقوا بأنهم يستطيعون التصرف بطريقة لائقة فقط إذا تركتوهم وشأنهم " وأكمل على كل حال وجادل وقال " من الضروري دائماً حماية الناس المسالمين من العنف في حال تواجدهم في أية مجتمع، حيث الجريمة يمكن أن تكون مثمرة، يجب أن تملك قانون إجرامي قاسي وإدارته بلا رحمة".
19/ كتبت عن أورويل الكثير من السير الذاتية، خاصة مع حلول الذكرى المئوية لمولد أورويل لـ جوردون بوكر، ودي جي تايلور، وفي عام 1991 نشر ميشيل شيلدن وهو بروفسور أمريكي متخصص في الأدب سيرة ذاتية لأورويل، وبحث عن تفسير لشخصيته من خلال تركيزه على الجانب الأدبي في أعماله، كما أنه عامل أولى كتابات أورويل الشخصية كسيرة ذاتيه تحكي تفاصيل حياته، كما قدّم شيلدن معلومات جديده استقاها من العمل الذي قدّمه كريك،[177] وادَّعى ان أورويل كان يُسيطر عليه هوس مرضي بفشله وعدم كفائته.
وفي عام 2000 تم الانتهاء من كتابة ' الأعمال الكاملة لجورج اورويل' لبيتير دايفجن وتمَّ نشرُها، والذي جعل أرشيف أورويل مُتاحاً للجميع. وفي عام 2002 نُشر كتاب بعنوان " لماذا نهتم بأورويل " للكاتب كريستوفر هيتشينز.
20/ على الرغم من أن روايتي مزرعة الحيوان و 1984 هما السبب في سطوع نجم أورويل، إلا أن له كان أكثر من عمل روائي، غير أن 1984 كانت آخر رواياته التي نشرت، حيث كتب قبلها..
•1934 - أيام بورما.
• 1935 - ابنة القسيس.
•1936 - دع الزنبقة الخرز.
• 1939 - الخروج إلى المُتَنفس.
•1945 - مزرعة الحيوانات.
•1949 - ألف وتسعمائة وأربعةٌ وثمانون.
بالإضافة إلى الكُتب التي بُنيت على تجاربه الشخصية، فبالرغم من أن معظم روايات أورويل مستوحاة من تجاربه الشخصية، خصوصا " أيام بورما " على وجه التحديد، إلاَّ أنَّ الأعمال التالية قُدِّمت على أنها سردٌ وثائقي، عوضا على أن تكون مجرد روايات خيالية.
• 1933 - الانحطاط والتشرد في باريس ولندن.
• 1937 - الطريق إلى رصيف ويجان.
• 1938 - الحنين إلى كاتالونيا.